محمد أبطاش
أعلن في ندوة تم تنظيمها بفندق بطنجة، صبيحة الجمعة الماضية، عن ظهور ست ضحايا مغربيات، لرجل الأعمال الفرنسي «جاك بوتييه» الموقوف بالأراضي الفرنسية، بسبب متابعته في قضايا اعتداءات جنسية والاتجار بالبشر، حيث يتم التحقيق من طرف الضابطة القضائية بولاية أمن طنجة في هذا الموضوع، بعد تعليمات من النيابة العامة المختصة.
وفي هذا الصدد، خرجت إحدى الضحايا لأول مرة بوجه مكشوف للحديث في ندوة نظمت بأحد الفنادق، تم خلالها الحديث عن كونها تعرضت لتحرشات جنسية، وأنها تتوفر على أدلة تثبت ذلك من خلال دردشات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمكالمات الهاتفية، مؤكدة أنها غادرت شركة المتهم بطنجة، بعد أن عرض عليها ممارسات شاذة، مقابل منحها تعويضات وترقيات، غير أنها رفضت الأمر على حد تعبيرها وقدمت استقالتها.
إلى ذلك، حضر الندوة كذلك أحد الشهود، الذي غادر بدوره الشركة، مؤكدا أنه كان شاهدا على جانب مما جرى بقلب هذه الشركة، مشيرا إلى أن رجل الأعمال المتهم والمعتقل في فرنسا كان يدخل إلى الشركة بشكل مثير، حيث ما أن تقع عينه على إحدى المستخدمات حتى يقوم بالتوجه إليها، ويطلب رقمها الهاتفي، أو يتحرش بها بشكل علني، وهو ما تؤكده كاميرات المراقبة داخل الشركة، يقول الشاهد.
وعبر المتحدثون عن تفشي أمراض نفسية داخل شركات الظنين، بسبب الضغط النفسي الذي يمارس عليهم من طرف المعني من تعسفات وتهديد بالطرد وغيرهما، في حال عدم الرضوخ لرغباته، أو معاكسته من طرف الرافضين لمثل هذه التصرفات وغيرها والمتعلقة بالعمل، فضلا عن كون إحدى الضحايا صرحت بأنها حاولت الانتحار مرارا.
إلى ذلك، تجري تحقيقات على مستوى ولاية أمن طنجة بخصوص هذا الملف، وذلك بعدما أعطت النيابة العامة المختصة الضوء الأخضر للتحقيق في ظروف شكايات قدمت أمامها من طرف الضحايا المفترضات، إلى جانب ما نشر في وسائل الإعلام الوطنية والفرنسية، ومن المرتقب أن يتم الكشف عن تفاصيل هذا الموضوع.
وكانت السلطات الفرنسية قد أوقفت المعني، ووجهت إليه تهما حول الاتجار بالبشر واغتصاب فتاة قاصر. وللإشارة فالمتهم هو رجل أعمال فرنسي يبلغ من العمر 75 عاما، واستقال بشكل رسمي من منصبه كمدير عام
لـ«Assu 2000»، مباشرة بعد تفجر هذه الفضيحة، وهي المجموعة التي تتوفر على مشاريع استثمارية بمدينة طنجة.