أخلت العناصر الأمنية، بتوصيات من مجلس عمالة الفداء مرس السلطان، بداية الأسبوع الجاري، محيط المحطة الطرقية، من الحافلات المتوقفة عشوئيا، بالمنطقة، من أجل فسح المجال أمام حركة المرور، وسلاسة تنقل القادمين إلى المحطة، عبر شارع أولاد زيان.
ويأتي تحرير محيط المحطة الطرقية أولاد زيان، بالتزامن مع شروع السلطات الجماعية في بناء محطتين طرقيتين، بكل من المنطقة الجنوبية والشمالية للمدينة، بالحي الحسني ومقاطعة البرنوصي، ضمانا لتنقل سلس للمسافرين، انطلاقا من العاصمة الاقتصادية صوب باقي المدن المجاورة.
وشكلت العشوائية في محيط المحطة الطرقية أولاد زيان، وانتشار النفايات والروائح الكريهة، موضوع شكايات العديد من الزوار والسائقين المهنيين والسكان المجاورين، في حين يبقى وجود مكبات للنفايات في محيط السوق النموذجي المتعثر “سوق حادة” المجاور للمحطة من أهم النقاط السوداء بالمنطقة.
وتخفف الجماعة من ضغط استغلال المحطة الطرقية أولاد زيان انطلاقا من سنة 2027، موعد اكتمال إنجاز الأشغال في المحطتين الطرقيتين الجديدتين، بتكلفة إجمالية تفوق 700 مليون درهم بمساهمة جماعة الدار البيضاء والشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك ووزارة الداخلية.
ويشير المهنيون إلى أن تخصيص 70 مليارا لإنجاز محطتين بالدار البيضاء، مقابل السيطرة على الوعاء العقاري الخاص بالمحطة الحالية، أولاد زيان، إجحافا في حقهم، دون إشراكهم في تحديد مكان المحطتين بشكل دقيق.
وينتظر المهنيون شروع السلطات بالعاصمة الاقتصادية في فتح باب الحوار معهم قبل الشروع في تشييد المحطات الجديدة، وإيجاد البدائل لفائدة “الكورتية” والمهنيين بتمكينهم من الوظائف داخل شركات النقل الطرقي في القطاع.
ويطالب المهنيون في محطة أولاد زيان بإعادة النظر في شبابيك التذاكر الموضوعة رهن إشارة الركاب والمسافرين، من خلال رقمنتها على منوال شركات رائدة في قطاع النقل الطرقي بالمغرب، من أجل الاستغناء على الطريقة التقليدية الحالية لحجز تذاكر السفر، واعتماد شباك تذاكر موحد.