شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

الأمن و«الديستي» يحاصران التهريب الدولي للمخدرات بكلميم

حجز 460 كيلوغراما من الشيرا بضواحي المدينة

كلميم: محمد سليماني

تحول إقليم كلميم في السنوات الأخيرة إلى ممر استراتيجي لشبكات التهريب الدولي للمخدرات، وأصبح ينعت بـ«القاعدة الخلفية للمهربين»، خصوصا بعد تضييق الخناق على هذه الشبكات في الممرات القديمة، التي كانت تنشط فيها هذه الشبكات الإجرامية.

آخر العمليات التي قادتها عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بكلميم، بناء على معطيات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كانت يوم الجمعة الماضي، وتتعلق بحجز كميات كبيرة من مخدر الشيرا يبلغ وزنها 460 كيلوغراما، ملفوفة بعناية في 18 رزمة بوادي «تركمايت»، بالنفوذ الترابي لجماعة تغجيجت بإقليم كلميم.

واستنادا إلى المعطيات، فقد تمت هذه العملية بالاستعانة بعناصر الدرك الملكي بالمنطقة، حيث تم حجز هذه الرزم من مخدر الشيرا، والتي كانت مدسوسة في التراب، في انتظار اللحظة الصفر لتهريبها نحو وجهتها. وفتحت عناصر الشرطة القضائية بحثا قضائيا بتعليمات من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بكلميم، وذلك للكشف عن جميع ملابسات هذه القضية، والكشف كذلك عن المتورطين المحتملين فيها.

وقبل أيام قليلة كذلك، تمكنت عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بكلميم، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة للتهريب الدولي للمخدرات عبر المسالك البحرية، حيث تم إيقاف ثلاثة أشخاص وحجز طن واحد و589 كيلوغراما من مخدر الشيرا كانت مخبئة بعناية استعدادا لتهريبها عبر منافذ بحرية.

وكانت مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قد تتبعت تحركات هذه الشبكة لتحديد مكان وجود شحنة المخدرات، وأدت الأبحاث والتحريات التي قامت بها إلى تحديد مكان إخفاء شحنة المخدرات، إذ أسفرت عملية التفتيش المنجزة بداخل منزل أحد الموقوفين بالمنطقة القروية «أكرار»، التي تبعد بحوالي 14 كيلومترا عن مدينة كلميم، عن العثور على 48 رزمة من مخدر الشيرا بلغ مجموع وزنها طنا و586 كيلوغراما، كما تم العثور على زورق مطاطي ومحركين بحريين، يشبه في استعمالهم في نقل وتنقيل المخدرات عبر المسالك البحرية، كما تم العثور على مبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.

وبعد تنقيط الموقوفين الثلاثة المشتبه في ارتباطهم بهذه الشبكة في بيانات الأمن الوطني، تبين أن أحدهم مبحوث عنه على الصعيد الوطني من طرف مصالح الدرك الملكي بكلميم، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية مماثلة تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية. وخضع المتهمون الثلاثة للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما  لا تزال الأبحاث والتحريات جارية بغرض اعتقال باقي المساهمين والمشاركين في نشاط هذه الشبكة الإجرامية.

وبحسب المعطيات، فإن مناطق مختلفة من جهة كلميم واد نون، وخصوصا تلك القريبة من السواحل الشاطئية تحولت في الآونة الأخيرة إلى قواعد خلفية لنشاط شبكات التهريب الدولي للمخدرات، حيث أصبحت تتحرك عبر السواحل لنقل بضاعتها، لكون المرور عبر المسالك البحرية ونقل البضاعة عبر القوارب المطاطية وقوارب الصيد، أضحى هو الحل الأسهل لها مقارنة بالمرور عبر المسالك البرية، حيث تخضع العربات والمركبات للتفتيش أحيانا من قبل دوريات المراقبة بالسدود الأمنية على الطرق.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى