عادل نجدي
في ما يشبه خطبة الوداع، حرص عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، على بعث رسائل واضحة وأخرى مشفرة إلى من يهمه الأمر داخل حزبه وخارجه، معتبرا، خلال اجتماع هيئة الاقتراح الخاصة بالاستوزار أول أمس السبت بمقر الحزب بالرباط، أن حزبه يعيش فترة صعبة.
بنكيران الذي بدا حزينا بما آل إليه وضعه بعد إعفائه من تشكيل الحكومة، أوضح أنه مباشرة بعد قرار الملك محمد السادس إعفاءه وتعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة، كان لحزب العدالة والتنمية”اختيار أن نعتذر لجلالة الملك أو نتفاعل معه، والإخوان في المجلس الوطني قرروا التعامل إيجابيا مع بلاغ الديوان الملكي”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن أن أقوم بمعركة ضد بلاغ للديوان الملكي؛ لأنني انتهيت”. وأضاف:”بعد تعيين الدكتور العثماني، قررنا أن نحمل إلى المجلس الوطني خبر الإعفاء، وكذلك تعيين جلالة الملك لرئيس المجلس الوطني.. النقاش كان هو أننا أحرار في التعامل مع القرارات الصادرة عن جلالة الملك ليس بالرفض أو الانبطاح؛ لأننا حزب في إطار الدولة، وهذا ليس لعبا”، لافتا إلى أن “المجلس الوطني خرج بنتيجة التعامل الإيجابي عن طريق إجماع أعضاء المجلس الوطني، لأنه لا أحد قال بعدم التعامل بشكل إيجابي مع ما صدر عن جلالة الملك”.