إنجاز: سفيان أندجار – خالد الجزولي
دائما ما التصقت بفصائل الألتراس خلال السنوات الماضية مجموعة من المظاهر من أبرزها أعمال الشغب وإحداث الفوضى، ورغم الشد والجذب بين رجال الأمن وهذه الفصائل، إلا أن ظهور فيروس كورونا المستجد كشف عن الحقيقة، حيث أظهر معدن أعضاء هذه الفصائل، وأن الصورة السلبية التي حاول البعض أن يلصقها بهؤلاء الشباب لم تكن صحيحة.
ساهمت فصائل الإلتراس بشكل كبير في مكافحة آثار فيروس كورونا، وظهر معدن أعضائها الأصيل من خلال المساعدات التي قدموها للأسر المعوزة، ومن الفصائل من قدمت دعم ماليا لفائدة الصندوق المخصص لتدبير فيروس كورونا المستجد، كما تبرعت الفصائل بالدم وانخرطت في العمل التوعوي.
كل هذه المبادرات جعلت الألتراس تحظى بإعجاب الجميع، فكما نجحت في رسم لوحات جميلة وبديعة بالمدرجات، رسمت اليوم لوحات اجتماعية أجمل في المغرب، وحملت جميعا تيفو «التضامن».
وينرز.. الدم الأحمر في سبيل الأمة
دأب فصيل «وينرز 2005»، الموالي لفريق الوداد الرياضي لكرة القدم، على توفير بعض المواد الأساسية التي لا تستغني عنها الأسر المغربية في نظامها الغذائي اليومي، قبيل شهر رمضان من كل سنة، للتخفيف ولو بشكل بسيط من العبء على بعض الأسر المعوزة، في ظل الأزمة الصحية الناتجة عن تفشي فيروس كورونا. وواصلت المجموعة أعمالها التطوعية، والوقوف إلى جانب الفئات الفقيرة والأكثر تضررا، كونها تمثل جزء كبيرا من المجتمع، وكان لزاما على المجموعة دعم تلك الفئات، على اعتبار أن الوضع الراهن، يتطلب العمل في الخفاء دون التفكير في الفائدة.
ووجهت المجموعة نداء الواجب لبقية أعضاء الخلايا المنضوية تحت لوائها من أجل الانخراط والتطوع، وتقديم الدعم للأسر المحتاجة، وكل من هو أهل للمساعدة دون نسيان الأجانب القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء. كما دعت جميع الأعضاء إلى استغلال الظرفية الراهنة في ما هو إيجابي، على غرار ترسيخ الوعي داخل العائلات، والبحث عن أفكار تغذي العقل، بما هو نافع والابتعاد عن الإحصائيات وأعداد المصابين، ومواجهة كل المشاكل بطرق عقلانية من أجل إيجاد الحلول، مع التشديد على ضرورة الالتزام بالإرشادات الموجهة من طرف الجهات المختصة، تماشيا مع مبادئ المجموعة وإخلاصا لقيم المواطنة المفعمة بروح التضامن والوفاء.
ألتراس الرجاء.. «فبلادي غير مظلوم»
انخرطت ألتراس فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم في حملات تضامنية أطلقها فصيل إلترا «غرين بويز»، بعدما قامت المجموعة بتوفير ما يلزم من المواد الغذائية الأساسية، وتوزيعها على الأسر المعوزة والفقيرة، وكان الهدف بعث رسالة إلى كل مسؤول وكل ميسور حال بمد يد العون والمساهمة في مثل هذه الأعمال الخيرية، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولو بالقليل.
ولم يتوقف الفصيل عند هذا الحد، فقد أعلن عن توصله بعدة رسائل من مختلف المدن المغربية، يلتمس أصحابها من خلالها مد يد العون لهم لتغطية حاجياتهم اليومية، لتقرر المجموعة الإقدام على حملة ثانية لتوزيع ما تيسر من قوت يومي والذي لم يكف للأسف، نظرا للعدد الهائل الذي ورد من النداءات للفصيل.
وقال الفصيل في بيان له: «تتقدم المجموعة ببالغ الأسف للمحتاجين الذين لم نستطع للاستجابة لهم سبيلا، كما نعبر عن أسفنا الشديد لحال بعض العائلات المعوزة والأيتام والأرامل، الذين طرقوا بابنا للحصول على المواد الأساسية وحاجيات الأطفال الرضع في ظل الظروف الحالية. من هذا المنبر نتوجه بنداء شديد اللهجة لمختلف جمعيات المجتمع المدني، والتي بقدرة قادر اختفت في عز الحاجة. انشروا الأمل ولا تيأسوا من رحمة الله، فالوطن الذي وجدناه لما جئنا للدنيا قادر على الاستمرار حتى إن غادرناها».
من جهة أخرى، انخرط فصيل إلترا «إيغيلز» في العمل التضامني بالتوجه إلى مراكز تحاقن الدم قصد التبرع بهذه المادة الحيوية، وهي الخطوة التي ستستمر طوال الأيام المقبلة في كافة ربوع المملكة.
وتأتي هذه المبادرة في ظل الظروف الحالية، والتي تشهد انخفاضا حادا في احتياطيات الدم منذ بداية تفشي فيروس كورونا، مما يشكل خطرا على حياة مرضى السرطان، القصور الكلوي، والمقبلين على إجراء العمليات الجراحية بمختلف درجاتها، والذين قد يكون أحدهم فردا من عائلتك.
ألتراس عسكري.. جنود في أول الصفوف
قامت مجموعات عن فصيل الألتراس المشجعة لفريق الجيش الملكي، بحملات تحسيسية بمخاطر فيروس «كورونا»، خصت بها سكان (سلا/ الرباط/ تمارة)، وركزت على كيفية الوقاية منه وتجنب الإصابة به، بمساعدة من أبناء المجموعتين، الذين يشتغلون في الميدان الصحي والبحث العلمي. واستهدف النشاط الأماكن التي تعرف اكتظاظا على مستوى المحلات والأسواق التجارية، الصيدليات، محطات النقل العمومي..، وذلك بتوزيع المطهرات الكحولية والقفازات الطبية.
وأبدى فصيل «ألتراس عسكري» استعداده الكامل للانخراط في أي عمل تطوعي يهدف إلى محاربة الوباء والحد من انتشاره، مشددا على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة من طرف مختلف الأجهزة الوصية على المجال الصحي العالمي، الداعية إلى البقاء في المنازل وعدم الخروج منها إلا في حالة الضرورة القصوى، لتفادي تفاقم الأزمة والخروج منها بأقل الخسائر وفي أقرب الآجال.
كما قام فصيل «بلاك آرمي» بدوره بحملات تحسيسية حول أخطار فيروس كورونا المستجد، بوضع ملصقات تحتوي على معلومات حول المرض، وتحث على الالتزام بالإجراءات الوقائية الموصى بها، وكذا اتخاذ الأمور بحزم وجدية ووعي كبير، معلنا عبر حسابه الرسمي، استعداد جميع الأعضاء دون استثناء لمد يد المساعدة لمواجهة الوباء. كما أشار فصيل «بلاك آرمي» إلى إلغاء الأنشطة التي كان يروم القيام بها، إلى حين عودة الأمور إلى مجراها الطبيعي.
كريزي بويز.. ثمار نخل مراكش
قررت ألتراس «كريزي بويز 2006»، المناصرة لفريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، التفاعل مع الوضعية التي يعيشها حاليا المغرب جراء أزمة فيروس كورونا المستجد، وعيا منها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها على مختلف المستويات الدينية، الوطنية وخاصة الإنسانية، ما دفعها إلى القيام بحملات لتوزيع للمواد الغذائية همت في مرحلتها الأولى، الطبقة الشغيلة وعمال مركز التكوين القنسولي وملعب العربي بن مبارك، بحكم وضعيتهم المالية الصعبة، باعتبارهم يعيلون أسرا ويتكفلون بعائلات ويسهرون على مدار السنة في خدمة الكوكب الرياضي المراكشي.
ويراهن فصيل «كريزي بويز» على ترسيخ وتجذير الوعي والتضامن، انطلاقا من محيطه القريب وامتدادا إلى قاعدة أوسع حسب الاستطاعة، والدعوة إلى التحرك باتجاه المزيد من أعمال التكافل الاجتماعي، كسبيل للمساهمة في إنجاح الحجر الصحي والخروج بالمغرب نحو بر الأمان، على اعتبار أن المرحلة الراهنة تتطلب مزيدا من التعاون والتكافل بين جميع مكونات المجتمع المدني، بمختلف أطيافه لتجاوز تداعيات الوباء، الذي تسبب في تعطيل عجلة النمو.
قراصنة.. سفينة سلا المحملة بالإعانات
ساهمت مجموعة «ألتراس قراصنة 2007»، المناصرة لفريق جمعية سلا لكرة القدم، في الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، مؤكدة وقوفها في الصفوف الأمامية، من أجل المساهمة في الجهود المبذولة للتصدي لفيروس «كوفيد-19».
واعتبرت المجموعة أن مواجهة جائحة فيروس كورونا، تقتضي تضافر الجهود من أجل تجاوز هذه الفترة العصيبة، حيث طالبت السلطات المحلية لسلا وأعضاء مجلس المدينة بأن يتخذوا تدابير استثنائية، تهم عدم صرف المنحة السنوية للجمعية السلاوية فرع كرة القدم التي تقدر بـ300 مليون سنتيم، وذلك من أجل توجيه تلك الموارد المالية لمحاربة وباء كورونا ونتائجه السلبية على العائلات القائمة بمدينة سلا، على اعتبار أن سكان سلا يعيشون أزمة اقتصادية خانقة مقرونة أسبابها بجائحة كورونا؛ فضلا عن كون المنحة ستهدر من دون الوصول إلى نتائج محققة على المستوى الرياضي. كما دعت المجموعة إلى تخصيص منحة الجمعية السلاوية للعائلات المعوزة التي تعيش في حالة هشاشة، سيما وأن سلا تعيش حالة طوارئ وتعاني العديد من العائلات وضعية صعبة، بسبب قرار الحظر الصحي المفروض على الجميع داخل المدينة.
إيمازيغن .. «نخوة» أبناء سوس
قامت مجموعة «ألتراس إيمازيغن 2006»، المشجعة لفريق حسنية أكادير لكرة القدم، بإيداع قسط مالي من مداخيلها في صندوق تدبير جائحة كورونا، إيمانا منها بأهمية العمل التطوعي والتضامني، وكذلك لترسيخ الوعي الاجتماعي في المجتمع قاطبة. وأشارت المجموعة في بلاغ صادر عنها إلى أن ما قامت به نابع بالأساس من اعتقادها، كونه عملا تكميليا لمسار بدأته المجموعة، منذ تأزم الوضع الصحي في البلاد جراء تفشي وباء كورونا، وكل مكوناتها قطعت عهدا على أنفسها، بوضع كل ما له علاقة تضاد مع أفكارها جانبا، والقيام بهذه المبادرة لخدمة المجتمع، بعيدا أن أي أهداف أو غايات أخرى.
وأبرز الفصيل ذاته أنه تقرر بذل كل الجهود خدمة للوطن، بكل ما أوتي له من الإمكانيات من سبل وطرق، مشددا في السياق ذاته على جميع المنخرطين وكل أطياف جمهور الحسنية العريض، باتباع خطوة المجموعة والمساهمة بالقليل أو الكثير في سبيل الوطن.
كما أكدت المجموعة في البلاغ ذاته أنها تضع ميزانية المجموعة كلها رهن إشارة المواطنين إن اقتضى الأمر، وأن الجميع على أهبة الاستعداد للقيام بخطوات غير مسبوقة في أي زمان ومكان.
شارك.. «القرش» في خدمة آسفي
كانت مجموعة ألتراس «شارك 2006»، من بين الفصائل التي انخرطت بشكل مكثف في عملية التضامن والسباقة إلى ذلك.
وأعلن الفصيل المساند لفريق أولمبيك آسفي لكرة القدم في بيان له جاء فيه: «أنه منذ نشأة المجموعة وعلاوة على نشاطها الأساسي في المدرجات، فقد جاءت هذه المحنة العالمية التي أصابت البلدان في كل ربوع المعمور بما فيها مغربنا الحبيب، وكان لنا موقف جبار تجاه هذه النازلة، وتعددت خطواتنا مواكبة تطور مراحل هذا الوباء ودرجات حدتها، لتستهل الدفعة الأولى لقافلتها التضامنية، مستهدفة عددا من الأسر والبيوت في إطار حالة الطوارئ الصحية التي أعلنت عنها سلطات البلاد، وقامت بتوزيع دفعتها الأولى من مالها الخاص إلى من هم في حاجة إلى الدعم».
وأعلن الفصيل عن وضع حساب بنكي لكل الراغبين في المساهمة، سواء بالقليل أو بالكثير، لمساعدة الفئة الأكثر تضررا من هذه الوضعية، وجاء في بيان له: «ما علينا سوى أن نكون يدا واحدة وننصهر في قالب واحد، لننقذ أرواحا ثمينة ونتجاوز هذه المحنة، وعيا منا بضرورة الامتثال إلى تعليمات الجهات المسؤولة، واتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة في صراع من أجل البقاء كغريزة بشرية، فرب ضارة نافعة، وبإذن الله سننتصر»!
هيركوليس.. هرقل المنقذ
أعلنت مجموعة «هيركوليس» انخراطها الكامل في الحملة ضد الوباء، والذي أثر على بعض العائلات جراء وقف النشاط الاقتصادي، وقد يجر الويلات على عدد كبير من سكان «عروس الشمال».
وقال الفصيل المساند لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم إنه «استمرارا لانخراطنا الكامل في الحملة ضد الوباء، وبهدف احتواء الضرر الذي قد يصيب بعض العائلات جراء وقف النشاط الاقتصادي، والذي قد يجر الويلات على عدد كبير من سكان المدينة، قامت المجموعة باقتناء والانطلاق في توزيع ما أطلقنا عليه اسم «قفة الوباء»، راجين من الله أن يجعلها قفة تدخل الفرحة ولو مؤقتة على الـعائلات المستفيدة».
وأضاف الفصيل نفسه أن الحملة لن تكون الأخيرة، وأنه سبق وقدم مساعدات، وأن الجمهور سيكون في الصفوف الأولى للدفاع عن الوطن ضد هذا الوباء.
وسبق أن أعلن فصيل «هيركوليس» أنه يضع المجموعة بكل أعضائها رهن إشارة مصلحة البلاد، فكل ما تقوم به من أعمال خيرية في هذه الأوقات لوجه الله يمكن مضاعفتها لما في ذلك مصلحة للبلاد، حيث قال الفصيل: «نضع أنفسنا رهن إشارة شيوخ ومرضى مدينة طنجة، للقيام بكل حاجياتهم وتسهيل مهامهم».
بالوما ومطادوريس.. حمامة السلام
تتواصل القافلة الخيرية لمجموعة «بالوما»، المساندة لفريق المغرب التطواني لكرة القدم، في الطواف في أرجاء مدينة تطوان، محاولة استهداف أكبر عدد من المنازل المحتاجة، نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي تمر منها شريحة واسعة من العائلات التي يقتصر دخلها على العمل اليومي، محاولة بقدرة الله ودعمه مساندتها بما أمكن لتخطي هذه الأيام العصيبة.
وجددت المجموعة نداءها لكل من أراد المساهمة في هذا العمل التطوعي، وقررت مجموعة «سيمبري بالوما» أن تساهم بكل ما تقدر عليه من توفير الحاجيات الضرورية للمواطنين الأكثر تضررا واحتياجا في هذه اللحظات الصعبة التي يمر منها المغرب.
ودعت «سيمبري بالوما» أعضاء المجموعة خاصة، والمواطنين عامة إلى المساهمة في هذا العمل الخيري، كل حسب استطاعته وإمكانياته. فعلى الراغبين في المساهمة الاتصال بالمجموعة.
من جهتها، قامت إلترا «لوص مطادوريس» بعمل خيري من خلال مساعدتها للأسر المعوزة، التي يستعصي عليها توفير المواد الغذائية الأولية للحياة اليومية، خصوصا في هذه الظرفية الحرجة التي يمر بها وطننا.
وجاء في بيان نشره الفصيل: «طالما آمننا كمجموعة ألتراس أن التراص حول بعضنا والتكافل في ما بيننا في الظرفيات الحرجة، كفيل أن يدفع شيئا من البلاء ويخففه، فارتأت المجموعة في هذه الظرفية أن تساعد الأسر الفقيرة والمعوزة التي توقفت عن العمل، طبقا لما قررته الدولة من إجراءات وقائية لوقف انتشار فيروس «كوفيد-19». فبالرغم من خطورة التنقل أصر أعضاء المجموعة على القيام بهذا العمل التضامني. والجدير بالذكر أننا كألتراس «لوص مطادوريس»، عازمون على القيام بدفعة ثانية من الإعانات والمساعدات».
فتال تيغر.. نمر يساعد 136 أسرة معوزة
بادر فصيل ألتراس «فتال تيغر»، المساند لفريق المغرب الفاسي لكرة القدم، إلى التكفل بالأسر المعوزة، وكان من بين أول الفصائل التي قامت بهذا الدعم، إلا أن الفصيل اصطدم بقرار حظر التجوال، وأصدر بيانا بهذا الخصوص جاء فيه: «نتيجة الوضع الذي بدأ يتفاقم وحفاظا على صحة الجميع، لا يمكننا استكمال التحرك والتنقل لإتمام المبادرة، بعدما كانت نية المجموعة زيادة توسيع قاعدة المستفيدين من الأسر المعوزة، والوصول إلى أبعد حد والتكفل اليومي بأكبر عدد ممكن من الأسر، انطلاقا من صندوقها والمساهمات التي توصلت بها عبر الحساب البنكي والمساهمات المباشرة، ومساهمات أعضاء المجموعة، حيث قامت المجموعة بتغطية 136 أسرة معوزة، لكن للأسف الوضع حتم علينا تعليق المبادرة الآن إلى وقت لاحق لاستكمال العمل بعد الأزمة، التي حتما ستمر على شعبنا بسلام بتضافر جهود كل الفعاليات وسنتحدى الفيروس وننتصر عليه بإذن الله، وذلك باتباع تعليمات السلطات والمصالح الصحية، في عدم الخروج من المنزل واتباع التعليمات الوقائية كذلك».
وتابع البيان: «كما قررنا إيقاف الحساب البنكي في هذه المرحلة، وندعو كل من كانت له نية المساهمة أن يؤجلها بعد الأزمة. وفي إطار مبدأ الشفافية نخبركم أن القيمة المالية التي تبقت في إجمالي صندوق المبادرة (المساهمات المرسلة في الحساب البنكي، مساهمات مباشرة نقدا، صندوق المجموعة) هي 10.615 درهما، ستخصص لاستكمال المبادرة بعد حالة الطوارئ».
ألتراس اليد في اليد للتصدي لـ«كوفيد-19»
في ظل الأزمة الصحية الناتجة عن تفشي فيروس «كوفيد- 19» الذي أصاب أغلب دول العالم، ومن بينها المغرب قامت مجموعة من الألتراس بأعمال تطوعية، غايتها الوقوف إلى جانب الفئات المعوزة والأكثر تضررا.
ودعت ألتراس «ريد مان»، المساندة للنادي المكناسي لكرة القدم، كافة الخلايا المنضوية تحت لواء المجموعة إلى دعم الأسر المحتاجة وكل من هو أهل للمساعدة، دون نسيان الإخوة القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، والذين نتقاسم معهم الانتماء الجغرافي للقارة السمراء.
وتابع الفصيل في بيان له: «نشير في الأخير لجميع الأعضاء إلى استغلال هذه الظرفية في ما هو إيجابي ويعود بالنفع على العضو والمدرج، على غرار توعية العائلة والبحث عن أفكار تغذي العقل بما هو نافع، والابتعاد عن الإحصائيات وأعداد المصابين، فالانتماء للكيان يتطلب منا أن نواجه كل المشاكل بطرق عقلانية حتى نتمكن من إيجاد الحلول. ونلح على الجميع بضرورة الالتزام بالإرشادات الموجهة من طرف الجهات المختصة، لنعود جميعا إلى المدرج بعدما سيستسلم الوباء إن شاء الله».
من جهته، أشار فصيل «كاب صولاي»، المساند لفريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، إلى أنه «في ظل تصاعد حالات الإصابة بمرض
«كوفيد – 19»، وفي إطار الحملة التي تقوم بها المجموعة بصفتها جزءا من المجتمع وغيرتنا على هذا الوطن العزيز. ورغم ابتعادنا هذه المرة لظروف قاهرة عن الملاعب وشغف المدرجات، وإيمانا منا بالظرفية الحالية التي يمر منها العالم، وبعدما كانت الحملة الأولى لتوعية المواطنين بخطورة الموقف، كان لزاما علينا القيام بخطوة أخرى عبارة عن رسالة شكر وثناء للساهرين على صحة هذا الوطن».
وأعلنت إلترا «غرين غوست»، المساندة لفريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، أن المجموعة أقدمت على توزيع بعض الحاجيات اليومية كتضامن وتعاون في ما بيننا باستخدام كل الطرق المنصوص عليها لسلامة المواطنين. عمل ليس من أجل التباهي، بل رسالة إلى كل ميسوري الحال للالتفاف نحو إخوتهم.
من جهتها، قدمت ألتراس «بريغاد»، المساندة لفريق المولودية الوجدية لكرة القدم، دعما ماليا للأسر المعوزة، كما ساهم وما زال يساهم أعضاؤها في نشر التوعية، ووجهوا رسالة شكر إلى الأطباء والأمنيين على الدور الذي يلعبونه في مدينة وجدة.
بدوره، دعا فصيل «أورونج بويز»، المساند لفريق نهضة بركان لكرة القدم، كافة الجماهير البرتقالية وعامة سكان بركان، إلى الالتزام التام والفعلي بالإجراءات الوقائية التي أوصت بها الجهات المختصة، كخطوة أولية ضرورية لتجنب كل ما يمكن تجنبه.
كما دعا جميع الأعضاء والخلايا والفروع، بعد الالتزام بالإجراءات الوقائية، إلى الانخراط الفعلي في واجب التوعية والتأطير، الذي يبدأ بأقرب المقربين من أسرة وجيران وأصدقاء.