الـمَهْـدي الـكًــرَّاوي
خلف زحف المئات من قطعان الماشية وسط أهم شوارع وسط مدينة آسفي حملة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد حادث مرور عشرات الأغنام أمام مدارة حي الجريفات في وسط شارع الحسن الثاني وتسببها في توقيف وعرقلة حركة السير والجولان.
واستنكرت ساكنة مدينة آسفي الإهمال الكبير والتسيب في تسيير شؤون المدينة من قبل مجلس مدينة آسفي، وأيضا التسامح مع ظاهرة تحويل المساحات الخضراء والشوارع الرئيسية إلى مراع لقطعان المواشي، وتنامي عربات الجر بالدواب.
وتعرف جل أحياء مدينة آسفي خاصة الأحياء الجنوبية وحي اعزيب الدرعي وقرية شمس وسيدي عبد الكريم تواجد العشرات من الدواب المتخلى عنها، كما أصبحت أماكن طرح النفايات مراع لقطعان الماشية، بفعل ظهور العشرات من الأحياء العشوائية التي تعرف أعلى معدلات الفقر والتهميش ولا تصلها الخدمات الجماعية كالإنارة والنظافة والمسالك الطرقية وغير مربوطة بشبكة التطهير السائل، بعد أن قام مجلس العمدة عبد الجليل لبداوي على تشجيع ظهور هذه الأحياء ومنح أصحابها 1600 شهادة لربط هذه البنايات العشوائية بالماء والكهرباء.
وخلف ظهور قطعان الماشية وسط شارع الحسن الثاني في آسفي حملة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الصورة التي تلخص الوضع الذي آلت إليه مدينة احتلت المرتبة الأولى عالميا في صيد السردين وتتوفر على موارد طاقية كبيرة وميناءين الأول للصيد والثاني معدني وخيرات فلاحية وبحرية وصناعة تقليدية وأكبر احتياطي إفريقي لمادة الجبس وتنتج 25 بالمائة من حاجيات المغرب من مادة الكهرباء، لكنها تفتقر إلى مجالس منتخبة قادرة على مواكبة متطلبات التنمية وتأهيل المدينة والحفاظ على هويتها الحضرية والتاريخية وجلب وتشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل والنمو.