شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

الأطباء الداخليون يفضحون هشاشة التكوين بمستشفى أكادير

عودة مشكل اختيار التخصصات الطبية إلى الواجهة من جديد

أكادير: محمد سليماني

 

عاد مشكل اختيار التخصص بالنسبة إلى الطلبة الأطباء التابعين لكلية الطب والصيدلة بأكادير، إلى الواجهة من جديد، مع قرب التحاق طلاب الفوج الثاني من الأطباء الداخليين بالتكوين الطبي المتخصص.

وبحسب المصادر، فإن مصير الفوج الثاني من الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي لأكادير بات مجهولا، حيث لم تبادر الجهات المسؤولة والمتدخلة إلى فتح التخصصات أمام هذه الفئة للتعبير عن رغباتها، إذ تم تجاهل الأمر كلية، رغم أن محضر اتفاق وقع سنة 2011 بين وزارة الصحة واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، ينص على ضمان حق اختيار التخصص للطبيب الداخلي، ودون فرض تخصص معين عليه.

ومما زاد من حدة الاحتقان أن ممثلي الأطباء الداخليين بأكادير اكتشفوا بداية التنصل من هذا الاتفاق عبر التجاهل، وفرض الأمر الواقع عليهم، ذلك أنهم لم يجدوا مخاطبا يحاورونه حول هذا المشكل، حيث إنهم طرقوا عدة أبواب منذ حوالي شهرين من أجل تسهيل عملية اختيار التخصص الطبي بالنسبة إلى الطلبة الأطباء، إلا أنهم لم يفلحوا في ذلك، ليبقى هذا المطلب معلقا، خصوصا مع دنو فترة التحاق طلاب الفوج الثاني.

وعاش طلاب الفوج الأول خلال السنة الماضية المشكل نفسه، ذلك أن 91 طبيبا داخليا وجدوا أنفسهم في مأزق حقيقي بعد انتهاء فترة تداريبهم، إذ لم يتم الاستجابة لرغابتهم للتكوين في التخصصات التي يرغبون فيها. وطالب الأطباء الداخليون والمقيمون بضرورة إيجاد حلول بديلة وعاجلة لإنقاذ تكوينهم الطبي، نظرا لعدم انتهاء الأشغال بالمستشفى الجامعي المحاذي لكلية الطب.

وبحسب المصادر، فإن الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير، ومنذ سنوات على تعيين أول فوج من الأطباء الداخليين، يعانون على مستويات عدة؛ منها التكوين الطبي الذي لا يرقى أبدا إلى مستوى التطلعات، كما أن ظروف الاشتغال كارثية بأغلب المصالح الاستشفائية، وخصوصا مصلحة المستعجلات، إضافة إلى ذلك لم يتم توفير أبسط الحقوق التي يكفلها القانون للطبيب الداخلي. ومن بين المشاكل والإكراهات الأخرى التي يعاني منها الطبيب الداخلي بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، الغياب التام للأمن داخل مصالح المستعجلات، رغم الاعتداءات اللفظية والجسدية المتكررة، إضافة إلى ظروف العمل المزرية.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد بلغت درجة الاستياء من التكوين الطبي المقدم إلى هؤلاء الطلبة مستويات قياسية، ذلك أن هذا التكوين وصفته جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي لأكادير بأنه «تكوين ضبابي، بل ينعدم التكوين أساسا في ظل مستشفى جهوي لا يتوفر على أدنى مقومات التطبيب، ولا على مقومات الأمن والكرامة الإنسانية». وفضح هؤلاء الأطباء ظروف العمل داخل المستشفى الجهوي الحسن الثاني، بحيث وصفوها بأنها «ظروف حاطة من كرامة الطبيب الداخلي، في ظل عدم توفير غرف حراسة له داخل المستشفى، وعدم توفير الأمن، رغم تكرار الاعتداءات، والتي كان آخر ضحاياها طبيبة اضطرت إلى الاختباء داخل المراحيض خوفا من هجوم أحد المعتدين».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى