خالد الجزولي

يواصل المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة عروضه المتميزة ضمن نهائيات كأس العالم المقامة بأوزبكستان، ببلوغه دور الربع، حيث سيواجه، زوال غد الأحد، المنتخب البرازيلي، في نزال لا يقبل القسمة على اثنين، من أجل تأمين العبور إلى دور نصف النهائي، وتجاوز ما حققه «الأسود» في نسخة 2021 بليتوانيا، بعد بلوغهم دور الربع ومغادرتهم البطولة، عقب الخسارة أمام منتخب «السامبا» بهدف نظيف.

وحقق المنتخب المغربي لـ«الفوتسال» تأهل ثمينا إلى ربع نهائي المونديال على حساب المنتخب الإيراني، رابع العالم، في المباراة التي احتضنها المركب الرياضي لمدينة بوخارى، أول أمس الخميس، عن ثمن النهائي، وبادر المنتخب الإيراني إلى التقدم في النتيجة منذ الدقيقة الأولى من عمر الشوط الأول بهدف اللاعب «دارخشاني» (د 4)، وسرعان ما استعاد المنتخب الوطني توازنه بهدف التعادل من قدم اللاعب خالد بوزيد (د 7)، ثم أضاف «الأسود» الهدف الثاني من نيران صديقة، بعدما ارتطمت تسديدة أنس العيان باللاعب الإيراني «ريزا رافيبور»، ودخلت مرمى منتخب بلاده (د 11).

وزاد المنتخب المغربي من ضغطه المتقدم، إذ سرعان ما أثمر ذلك عن هدف ثالث من قدم سفيان المسرار (د 17)، قبل أن يضيف زميله إدريس الرايس الفني الهدف الرابع (د 20)، قبل إعلان صافرة الحكم نهاية الشوط الأول، لصالح «أسود الفوتسال» بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.

وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن المنتخب الوطني سيواصل سلسلة أهدافه المتميزة، تفاجأ «الأسود» بهدفين من منتخب إيران على التوالي في أقل من 3 دقائق عن انطلاق الجولة الثانية، بواسطة «حسين الطايبي» و«ألدغوباد» في الدقيقتين 21 و22. وحاول المنتخب المنافس استغلال فقدان التوازن المؤقت للمجموعة الوطنية، من أجل إدراك التعادل، إلا أن لاعبي المنتخب المغربي استجمعوا قواهم وناوروا بقوة، للحفاظ على تقدمهم في النتيجة، إلا أن التسرع وغياب التركيز حالا دون تحقيق ذلك. كما فشل المنتخب الإيراني في استغلال «هدية» ضربة جزاء منحت له من قبل الطاقم التحكيمي، بعد إضاعتها في الثواني الأخيرة من عمر المباراة. ليحقق بذلك أبناء المدرب الدكيك تأهلا مستحقا، بالفوز بمجموع أربعة أهداف مقابل ثلاثة، ليضربوا موعدا هاما مع منتخب البرازيل، في دور ربع نهائي كأس العالم.

الإصابات الخصم الأول لمنتخب «الفوتسال» ضد البرازيل

خالد الجزولي

بات في شبه المؤكد غياب الدولي المغربي خالد بوزيد عن مباراة المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة ضد نظيره منتخب البرازيل، بعد زوال غد الأحد، بإحدى قاعات المركب الرياضي ببوخارى، في دور ربع النهائي لثاني مرة على التوالي بعد النسخة الماضية بلتوانيا 2021، حيث انهزم المغرب بهدف وحيد.

واضطر الدولي بوزيد، المحترف بنادي برشلونة الإسباني، لمغادرة مباراة إيران في جولتها الأولى، مباشرة بعد تسجيله هدف التعادل في الدقيقة 7 إثر إصابته على مستوى العضلة الأمامية للفخذ الأيسر، وبعد تلقيه للإسعافات الأولية خارج القاعة المغطاة، تابع الدولي بوزيد أطوار الجولة الثانية من المباراة جالسا على كرسي متحرك.

في المقابل، يسارع الطاقم الطبي للمنتخب الوطني لـ«الفوتسال»، بقيادة الطبيب المهدي الأمراني، الزمن لتجهيز اللاعب إسماعيل أمزال، تحسبا لمباراة البرازيل المصيرية، إذ يخضع اللاعب لبرنامج تأهيلي استشفائي، من خلال حصص التدليك والترويض الطبي، أملا في تجاوز آثار الإصابة التي لحقت به في مباراة البرتغال، وتظل إمكانية مشاركة اللاعب أمزال في المباراة المقبلة ضد البرازيل، برسم دور ربع نهائي كأس العالم، رهينة بمدى استجابته للبرنامج العلاجي المخصص له.

ويعاني المنتخب الوطني من لعنة الإصابات، التي تلاحقه منذ نهائي كأس أمم إفريقيا، عندما تعرض لاعبه يوسف جواد لإصابة قوية اضطر معها إلى للخضوع للجراحة ليواصل غيابه عن الملاعب، فيما تعرض اللاعب بلال البقالي لإصابة قوية، قبل انطلاق «المونديال» بأقل من شهرين، ليضطر بدوره للخضوع للجراحة، ما حرم المدرب هشام الدكيك من خدمات اثنين من أجود لاعبيه، قبل أن يتفاجأ بنهاية مسار اللاعب عثمان الإدريسي في «المونديال» وخروجه بشكل نهائي من حساباته التقنية، منذ مباراة طاجكستان، عن الجولة الأولى من النهائيات.

في المقابل خاض منتخب البرازيل مسارا سهلا في دور مجموعات «مونديال» أوزبكستان، حيث فاز على كوبا، كرواتيا والتايلاند، بمجموع 27 هدفا وتلقت شباكه هدفين فقط، فضلا عن فوزه، الثلاثاء الماضي، على منتخب كوستاريكا في دور ثمن النهائي بخمسة أهداف دون رد، علما أن منتخب «الصامبا» لـ«الفوتسال» استفاد من يومي راحة إضافيين مقارنة بالمنتخب الوطني، فضلا عن كونه حاضرا بجميع لاعبيه ومن دون تسجيل أي غيابات.