شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

“الأسود” والمونديال (9).. هزيمة مخيبة أمام السعودية تنهي مشوار عزمي مع المنتخب

أمام أزيد من 76 ألف متفرج، التقى المنتخبان المغربي والسعودي في ثاني مباراة عن المجموعة السادسة، بعد ظهورهما بمستوى محترم في الجولة الأولى، رغم خسارة “أسود الأطلس” بهدف لصفر أمام بلجيكا، وتعثر السعودية بهدفين لواحد أمام هولندا في آخر الدقائق، بعد تقدمها في النتيجة.

على غرار المباراة الأولى، استهل المنتخب المغربي مباراته أمام السعودية بارتكاب مجموعة من الأخطاء، أبرزها عرقلة المدافع نور الدين النيبت للمهاجم سامي الجابر داخل مربع العمليات في الدقيقة السابعة، مما دفع الحكم الإنجليزي فيليب دون إلى الإعلان عن ضربة جزاء، سجل منها نجم نادي الهلال، الجابر، هدف التقدم للمنتخب السعودي.

مباشرة بعد ذلك، بادر المنتخب المغربي إلى الهجوم وخلق العديد من الفرص، خاصة بواسطة تسديدات رشيد الداودي الصاروخية ومحمد الشاوش، بينما أبدع أحمد البهجة، الذي دخل كأساسي على حساب مصطفى الحداوي الذي خاض المباراة الأولى كرسمي، بمراوغاته وتمريراته وتسديداته من خارج مربع العمليات، وفي الدقيقة 28 اخترق دفاع المنتخب السعودي وتقدم من الجهة اليسرى ليضع الكرة أمام أقدام محمد الشاوش الذي وجد أمامه الشباك فارغة وأحرز هدف التعادل.

وفي الوقت الذي كان فيه الشوط الأول يسير نحو نهايته، فاجأ اللاعب فؤاد أنور أمين الحارس خليل عزمي بتسديدة قوية من مسافة 30 متر، استقرت في شباكه على نحو غريب، بسبب سوء تموضعه، لينتهي الشوط الأول بتأخر “الأسود” في النتيجة.

خلال الشوط الثاني، أضاع لاعبو المنتخب المغربي مجددا مجموعة من فرص التسجيل، وردت العارضة تسديدة قوية بالقدم اليسرى لرشيد الداودي، ورغم دخول عبد السلام الغريسي ومصطفى حجي خلال الشوط الثاني، إلا أن النتيجة بقيت على حالها، ليتلقى الفريق الوطني هزيمة ثانية تساوي خروجه من الدور الأول، وتوقف مشوار الحارس عزمي مع “أسود الأطلس” بعد تحميله مسؤولية الخسارة أمام بلجيكا والسعودية، وتناسل الشائعات في المغرب بشأن الطريقة التي دخلت بها تسديدة أنور أمين إلى مرماه، ليقرر الحارس السابق للوداد والرجاء الاستقرار في الولايات المتحدة الأمريكية وعدم العودة للممارسة في بلاده.

لم يتقبل الشارع الرياضي المغربي ومعه الصحافة الطريقة التي انهزم بها المنتخب الوطني أمام السعودي، وتعالت الأصوات المطالبة بالتغيير، ووجد المدرب الراحل عبد الله بليندة، نفسه في فوهة البركان، بسبب اختياراته قبل انطلاق كأس العالم واستبعاده لعناصر متميزة، بالإضافة إلى عدم استقراره على تشكيلة معينة خلال المباريات الثلاث في مونديال أمريكا.

من الجانب الآخر، أعطى الفوز أملا للمنتخب السعودي للبحث عن التأهل خلال مباراته الثالثة والأخيرة أمام بلجيكا، ونجح في تحقيق انتصار تاريخي بهدف من تسجيل سعيد العويران، يعتبر من أجمل الأهداف التي سجلت في تاريخ مباريات كأس العالم، بقيادة المدرب الأرجنتيني خورخي سولاري، ونجح في مشاركته الأولى في التأهل إلى ثمن النهائي، وانهزم بثلاثة أهداف لواحد أمام منتخب السويد.

25 يونيو 1994

ملعب جاينتس ستيديوم (نيويورك)

الحكم: فيليب دون (إنجلترا)

الجمهور: 76322 متفرج

السعودية – المغرب: 2-1

الأهداف: سامي الجابر د7 وفؤاد أنور أمين د45 (السعودية) – محمد الشاوش د28 (المغرب)

تشكيلة السعودية: الدعيع، مدني، الخليوي، البيشي، عبد الجواد، أنور أمين، جبرين، المولد، العويران، العنزي (زبرماوي)، الجابر (العشيان).

تشكيلة المغرب: عزمي، الحضريوي، ناصر (الغريسي)، التريكي، النيبت، لخلج، العزوزي، حبابي (حجي)، الداودي، البهجة، الشاوش.

رضى زروق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى