شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

“الأسود” والمونديال (5).. المغرب يجبر إنجلترا على تقاسم النقط

خسارة منتخب إنجلترا في المباراة الأولى بهدف لصفر أمام البرتغال، جعلت مباراته الثانية في مونديال 1970 تبدو صعبة على “أسود الأطلس”، الذين حصلوا على نقطة ثمينة أمام بولندا.

بحضور النجم التاريخي لنادي إيفرتون، غاري لينيكر، ومهاجم ميلان الإيطالي مارك هيتلي، ونجوم آخرين أمثال كريس وادل وغلين هودل، وبقيادة المدرب الكبير بوبي روبسون، دخل المنتخب الإنجليزي مباراته أمام نظيره المغربي كمرشح للفوز، خاصة بعد هزيمته في المباراة الأولى ورغبته في تعويض غيابه عن كأس أمم أوروبا لعام 1984.

مع بداية المباراة، وجد لاعبو منتخب إنجلترا صعوبات في اختراق خط دفاع المنتخب المغربي، الذي استفاد جيدا من مباراته الودية التي لعبها أمام إيرلندا الشمالية بالعاصمة بلفاست في أبريل من نفس السنة، أي قبل أقل من شهرين من انطلاق مونديال المكسيك، والتي خسرها بهدفين لواحد.

نجح المدرب المهدي فاريا في إغلاق جميع المنافذ على مهاجمي منتخب إنجلترا، وبالموازاة مع ذلك خلق الثنائي عزيز بودربالة ومحمد التيمومي مجموعة من المتاعب لدفاع الفريق المنافس، الذي ازدادت متاعبه بعد إصابة مدافعه وعميده براين روبسون، وبعدها بقليل أضاع المهاجم ميري كريمو أوضح فرصة خلال الشوط الأول للتسجيل.

سيناريو المباراة جعل الشك يتسرب إلى لاعبي المنتخب الإنجليزي، الذين ظهر عليهم توتر كبير، أدى إلى طرد اللاعب راي ويلكينس قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق.

خلال الشوط الثاني، تحكم المنتخب الوطني المغربي في زمام المباراة بشكل أكبر، لكن دون أن يتمكن من هز شباك الحارس العملاق بيتر شيلتون، بينما حاول منتخب إنجلترا أن يباغت الحارس بادو الزاكي رغم النقص العددي، مستغلا سرعة ومهارة المهاجم لينيكر، غير أنه لم ينجح في ذلك لتنتهي المباراة بالتعادل.

بعد نهاية المباراة، حرص لاعبو “أسود الأطلس” على تبادل الأقمصة مع نجوم المنتخب الإنجليزي، باستثناء مدافع الجيش الملكي احسينة، الذي قرر التوجه صوب مستودع ملابس الإنجليز لمبادلة قميصه مع أحد لاعبي الفريق المنافس، ليفاجئ بالمدرب الأسطوري بوبي روبسون وهو يعاتب لاعبيه بشدة ويصرخ في وجوههم بعد فشلهم في تحقيق الفوز في أول مباراتين أمام بولندا والمغرب.

نتيجة التعادل أمام منتخب إنجلترا رفعت رصيد “أسود الأطلس” إلى نقطتين، علما أن المباراة الثانية بين البرتغال وبولندا انتهت بفوز الأخير بهدف لصفر، مما عقد حسابات التأهل في المجموعة السادسة والأخيرة، حيث صعد المنتخب البولندي إلى الصدارة بثلاث نقط، علما أن الفوز كان يساوي نقطتين والتعادل نقطة واحدة في 1986، بينما أصبح المغرب يتقاسم الرتبة الثانية مع البرتغال بنقطتين، مقابل نقطة واحدة للمنتخب الإنجليزي.

 

6 يونيو 1986

ملعب تيكنولوخيكو (مونتيري)

الحكم: غابرييل غونزاليس (باراغواي)

الجمهور: 20200 متفرج

المغرب – إنجلترا: 0-0

تشكيلة المغرب: الزاكي، خليفة، لمريس (احسينة)، البياز، البويحياوي، الظلمي، التيمومي، بودربالة، خيري، ميري (السليماني)، كريمو.

تشكيلة إنجلترا: شيلتون، فينويك، باتشر، سانسوم، ستيفنس، هادل، ويلكينس، روبسون (هودج)، هيتلي (ستيفنس)، وادل، لينيكر.

رضى زروق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى