شوف تشوف

رياضة

“الأسود” والمونديال (4): بعد مرور 16 سنة.. المنتخب المغربي يعود إلى المكسيك

عاد المنتخب الوطني المغربي إلى المكسيك للمشاركة في كأس العالم 1986، بعد مرور 16 سنة على مشاركته الأولى التي حصل خلالها على نقطة واحدة.

تأهل “أسود الأطلس” إلى المونديال للمرة الثانية في تاريخهم، بقيادة المدرب البرازيلي جوزي “المهدي” فاريا، بجيل من اللاعبين الموهوبين الذين بصموا على مشوار مشرف في التصفيات ثم في كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها مصر قبل أشهر من انطلاق منافسات كأس العالم.

انطلقت التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى المونديال في يونيو 1984، وتمكن المنتخب الوطني من تخطي عقبة سيراليون بسهولة في الدور الأول، ثم مالاوي في الدور الثاني.

في يوليوز من عام 1985، عاد “الأسود” بتعادل ثمين من القاهرة بدون أهداف أمام منتخب مصر في الدور الثالث، وفي مباراة الإياب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، عاد الانتصار للمنتخب المغربي بهدفين لصفر، من تسجيل محمد التيمومي وعزيز بودربالة، وفي الدور الأخير هزم المنتخب الوطني نظيره الليبي بثلاثية نظيفة بالرباط، ليضمن تأهله إلى كأس العالم.

قبل ثلاثة أشهر من السفر إلى المكسيك، شارك “الأسود” في كأس أمم إفريقيا بمصر، وتوقفت مغامرتهم في دور نصف النهائي بعد الخسارة أمام أصحاب الأرض بهدف دون رد.

شد المنتخب الوطني الرحال إلى مدينة مونتيري أواخر شهر ماي من سنة 1986، وواجه في المباراة الأولى منتخب بولندا في الثاني من يونيو، وتعادل معه بدون أهداف.

دخل منتخب بولندا المباراة وهو مرشح للفوز، خاصة بعد المستوى الجيد الذي ظهر به في النسخة السابقة سنة 1982 بإسبانيا، عندما حل في المركز الثالث بعد انتصاره في مباراة الترتيب على فرنسا، ونزل بثقله خلال الشوط الثاني للتسجيل، غير أن الحارس المتألق بادو الزاكي حافظ على نظافة شباكه، كما أن القائم الأيمن حرم المنتخب البولندي من هز الشباك، بخط هجوم كان يقوده النجم زبيغنوي بونييك، الذي توج رفقة فريق يوفنتوس الإيطالي بلقب دوري أبطال أوروبا سنة 1985.

اعتمد المدرب فاريا خلال مباراته الأولى في المونديال على مزيج من الخبرة والشباب في تشكيلته التي ضمت لاعبين أمثال الزاكي ولمريس وخليفة والبويحياوي وبوردبالة والظلمي والحداوي والتيمومي وكريمو، وبعد بداية اتسمت بالارتباك والدهشة، تمكن اللاعبون من الدخول بالتدريج في أجواء المباراة وقدموا فصولا من التمريرات القصيرة والمهارات الفردية، وهو نفس أسلوب منتخبات أمريكا اللاتينية، الذي راق إلى الجماهير المكسيكية التي فاق عددها 19 ألف متفرج بالملعب الجامعي بمونتيري.

2 يونيو 1986

الملعب الجامعي (مونتيري)

الحكم: خوسي لويس مارتينيز بازان (أوروغواي)

الجمهور: 19800 متفرج

بولندا – المغرب: 0-0

تشكيلة بولندا: ملينارزيك، أوستروفسكي، فوسيسكي، ماتيسيك، مايوويسكي، كومورنيكي، سمولاريك، كوبيتسكي (برزيبيس)، بونكول، بونييك، تزيكانوفسكي (أوربان).

تشكيلة المغرب: الزاكي، البويحياوي، خليفة، لمريس (احسينة)، البياز، الظلمي، الحداوي (خيري)، بودربالة، التيمومي، ميري (السليماني)، كريمو.

رضى زروق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى