بعد مرور 32 سنة على الانتصار التاريخي لـ “أسود الأطلس” على البرتغال بثلاثة أهداف لواحد في مونديال 1986 بالمكسيك، تجدد اللقاء بين المنتخبين المغربي والبرتغالي في كأس العالم بروسيا أمام أكثر من 70 ألف متفرج بملعب لوجينكي بالعاصمة موسكو.
على غرار مباراة بلجيكا في مونديال 1994 ثم مباراة البرازيل في 1998، استهل المنتخب المغربي مباراته أمام البرتغال على نحو سيء، وتلقت شباكه هدفا مبكرا أحرزه النجم العالمي كريستيانو رونالدو في الدقيقة الرابعة من ضربة رأسية بعد كرة ثابتة نفذها جواو موتينيو.
بادر المنتخب المغربي إلى الهجوم وصنع العديد من الفرص لكنه افتقد إلى اللمسة الأخيرة، وإلى تحكيم عادل من قبل الأمريكي مارك غيغر، الذي بالغ في التغاضي عن الأخطاء التي ارتكبها لاعبو البرتغال، ولم يحتسب ضربة جزاء واضحة بعد إسقاط المهاجم خالد بوطيب من طرف المدافع فونتي في الدقيقة 30 وضربة جزاء ثانية بعد لمسة يد واضحة من بيبي داخل مربع العمليات، مقابل إعلانه عن العشرات من الأخطاء لصالح المنتخب البرتغالي وتكسيره لهجمات لاعبي “الأسود”.
لم يختلف الشوط الثاني كثيرا عن سابقه، إذ واصل المنتخب المغربي تضييع الفرص، وانتهت المواجهة بانتصار البرتغال بهدف لصفر، وبلغة الأرقام سدد لاعبو “الأسود” 15 كرة على مرمى الخصم، مقابل 10 تسديدات للبرتغال، بينما بلغ عدد التسديدات المؤطرة 4 للمغاربة مقابل تسديدتين للبرتغاليين، كما تفوق المنتخب الوطني في نسبة امتلاك الكرة، لكنه فشل في تحقيق الأهم وهو الخروج بالفوز أو بنتيجة التعادل على الأقل، ليقصى رسميا من المنافسات، بعد تصدر إسبانيا والبرتغال للمجموعة بأربع نقط، مقابل ثلاث نقط لإيران وصفر نقطة للمغرب، الذي بصم على نفس بداية نسختي 1970 و1994 بتلقيه لهزيمتين متتاليتين.
وكان الجمهور المغربي يمني النفس بمشاركة أفضل في مونديال 2018، خاصة بعد غياب استمر لعقدين من الزمن عن منافسات كأس العالم، إلا أن “الأسود” عانوا من غياب الفعالية الهجومية وعدم القدرة على هز الشباك في مباراتي إيران والبرتغال، مقابل تلقي هدفين من كرتين ثابتتين، ففي المباراة الأولى غيّر عزيز بوحدوز اتجاه تمريرة من لاعب منتخب إيران ووضعها في شباك الحارس منير المحمدي، وفي المباراة الثانية أحرز رونالدو هدفا مبكرا بعد تنفيذ كرة ثابتة.
بعد الإقصاء بشكل رسمي من الدور الأول، أكد الناخب الوطني هيرفي رونار أن المنتخب المغربي سيلعب مباراته الثالثة والأخيرة أمام إسبانيا لإنقاذ ماء الوجه ولتفادي الخروج بصفر نقطة، خاصة أن المستوى العام في أول مباراتين لم يكن سيئا.
20 يونيو 2018
ملعب لوجنيكي (موسكو)
الحكم: مارك غيغر (أمريكا)
الجمهور: 78011 متفرج
البرتغال – المغرب: 1-0 (رونالدو د4)
تشكيلة البرتغال: روي باتريسيو، سواريش، بيبي، فونتي، غيريرو، سيلفا، موتينهو، كارفالهو، ماريو، غيديش، رونالدو.
تشكيلة المغرب: المحمدي، حكيمي، بنعطية، داكوسطا، درار، الأحمدي، بوصوفة، بلهندة، امرابط، بوطيب.
رضى زروق