يخطط المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، لتكريس انتفاضته وتحقيق الفوز الثالث على التوالي والرابع له ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، عندما يواجه منتخب غينيا كوناكري، اليوم الثلاثاء، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، بالرباط، لحساب مؤجل الجولة الثانية من دور المجموعات، عن تصفيات «مونديال» قطر.
ويأمل «الأسود» في تأمين بطاقة العبور مبكرا إلى الدور الفاصل، عن نهائيات بطولة العالم المقبلة، مستغلا إجراء مباراته بشكل استثنائي داخل قواعده، بعدما تعذر على منتخب غينيا، إيجاد ملعب جاهز يستجيب لمعايير الاتحاد الدولي (فيفا)، بعدما فرض عليه إجراء مبارياته الدولية خارج قواعده من قبل الجهاز الوصي، على هامش الأحداث السياسية التي عاشتها العاصمة شهر شتنبر الماضي، وتوسيع فارق النقاط أكثر في صدارة المجموعة التاسعة، خاصة وأنه جمع 9 نقاط من ثلاث مباريات فقط، فيما يحتل غينيا بيساو الصف الثاني برصيد 4 نقاط، ثم غينيا بـ 3 نقاط مع مباراة ناقصة ونقطتين للسودان في المرتبة الأخيرة.
وأنهى المنتخب الوطني، أمس الاثنين، تحضيراته لملاقاة غينيا، في أجواء جيدة، وبمعنويات مرتفعة، بمركب الأمير مولاي عبد الله، بالرباط، وضع من خلالها البوسني وحيد خاليلوزيتش، كل «الروتوشات» الخاصة بالنهج التكتيكي، الذي سيعتمده في مباراة اليوم، والتي يرتقب أن تشهد بعض التغييرات على مستوى عدد من المراكز، على اعتبار أن المنتخب الوطني تخلص من كل الضغوطات النفسية، واستعاد ثقته في إمكانياته البشرية والتقنية، فضلا عن كونه بحاجة إلى نقطتين فقط، ليحسم أمر العبور إلى الدور الفاصل من التصفيات الإفريقية، بشكل مبكر.
ومن جهته، حل منتخب غينيا كوناكري أول أمس الأحد، بالعاصمة الرباط، قادما من مراكش، بعد أن خاض مباراتين عن تصفيات المجموعة التاسعة أمام منتخب السودان، جمعته الأولى بمركب أكادير، والثانية بمركب مراكش، وخاضت العناصر الغينية تداريبها عشية اليوم ذاته، بملحق مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، وأنهت تحضيراتها بحصة تدريبية أخيرة، أمس الاثنين، بأرضية المركب الرياضي، من أجل الاستئناس بأرضيته الطبيعية، والأجواء المحيطة به، وفق ما تقتضيه لوائح (فيفا).