بدأت تظهر، من جديد، مجموعة من الأسواق العشوائية داخل الأحياء الشعبية لمدينة سلا، حيث يعمد عدد من الباعة الجائلين إلى التجمع في (حي واد الذهب، وحي الانبعاث وقرية أولاد موسى)، مشكلين أسواقا عشوائية في مساحات خضراء ووسط الشوارع والأزقة كانت محط العديد من شكايات سكان تلك الأحياء.
وأرجعت مصادر محلية من سلا السبب في انتشار تلك الأسواق إلى إغلاق عدد من (المتنفسات التجارية)، من قبيل الأسواق التجارية للمدينة، التي كان من المنتظر إنجازها في إطار مخطط تهيئة المدينة وتحت إشراف مجلس الجماعة الذي يرأسه العمدة عمر السنتيسي، من حزب الاستقلال.
وشهدت سلا عودة انتشار الأسواق العشوائية في أحياء المدينة، بعدما قامت سلطات سلا المحلية بحملة هدم استهدفت عددا من الأسواق العشوائية التي عمرت سنوات وجثمت على مفاصل عدد من الأحياء بمختلف مقاطعات المدينة خلال فترة الحجر الصحي (مارس وأبريل الماضيين). واستعانت السلطات حينها بالقوات العمومية وجرافات وشاحنات وأعوان سلطة، حيث قامت بإزالة الخيام البلاستيكية والقصديرية في أكثر من نقطة سوداء كانت تشكلها هذه الأسواق العشوائية المليئة بالباعة الجائلين.
واستنكر سكان حي الرحمة ظهور ما بات يعرف بسوق ساعة، وهو سوق عشوائي لبيع المتلاشيات، ظهر على أنقاض السوق المؤقت المعروف بـ«المسيرة»، وهو الذي تم إحداثه لاحتضان تجار سوق الصالحين وتم تفكيكه بعد تمام تدشين السوق الجديد.
واشتكى السكان من أن «سوق ساعة» يتسبب في انتشار الفوضى والأزبال في محيطه، بالإضافة إلى تكاثر الخلافات التي تتحول إلى مشادات وملاسنات. وطالب السكان المحتجون ببرمجة إنشاء أسواق نموذجية لإيواء الباعة الجائلين، وتشييد أسواق إضافية، كسوق الشيشان بحي الانبعاث، وسوق تابريكت القديم والسوق النموذجي أريانة بمقاطعة تابريكت، بالإضافة إلى السوق النموذجي بحي سيدي موسي، فيما يطالب عدد من التجار باعة الخضر والفواكه بحي الرحمة بالتعجيل بفتح المركز التجاري (السوبير).
النعمان اليعلاوي