الأساتذة المتعاقدين يهددون بالعودة للشارع و يحملون أمزازي مسؤولية وقف صرف تعويضاتهم
النعمان اليعلاوي
عادت الأوضاع المتوترة بين الأساتذة المتعاقدين ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إلى سابق عهدها، وفق ما كشفت عنه مصادر نقابية من التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، والتي أوضحت، في تصريح لـ«الأخبار»، أنه «بعد أسابيع من الهدنة بين الأساتذة المتعاقدين والوزارة الوصية، وبعد وعود من الوزارة بصرف منح التكوين للأساتذة وأجور الشهور الستة الأولى، تفاجئنا بتراجعها وعدم توصل عدد كبير من الأساتذة بمستحقاتهم وفق ما تم الاتفاق حوله»، يشير المتحدث، مبينا أن «الأساتذة المتعاقدين الذين خاضوا إضرابات وطنية شهر أبريل وماي الماضيين، عازمون عن العودة للاحتجاج نهاية هذا الشهر للتنديد بتلكؤ الوزارة في الوفاء بالتزاماتها تجاههم».
وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث عزم الأساتذة المتعاقدين على الاحتجاج غدا الخميس ضد ما أسماه «تفكيك الوظيفة العمومية والهشاشة، على هامش منتدى الأمم المتحدة حول الوظيفة العمومية بمراكش، وذلك من خلال الوقفة الاحتجاجية، والمسيرة التي ستنطلق من باب دكالة في اتجاه جيليز إلى ساحة البريد، والتي دعت إليها الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للتوجه الديمقراطي»، متهما وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، بـ«تجاهل مطالب وملف الأساتذة المتدربين، مقابل تفكيك التوظيف في القطاع بإقرار التعاقد تنفيذا لإملاءات المؤسسات المالية الدولية المعادية لكل المكتسبات الاجتماعية والمهنية للمرفق العمومي»، يضيف المتحدث، مطالبا بوضع حد «للهشاشة وللهجوم على الحقوق والمكتسبات والتماطل والتسويف في تلبية المطالب وحل المشاكل المطروحة الجماعية والمشتركة».