شوف تشوف

الرئيسية

في تحول مفاجئ…الأزمي يسحب تصريحات “فساد العهد السابق” ويعتذر لحزب الاستقلال

وصف مجموعة من المنتقدين بالمشوشين والمرتزقة والمقامرين بمستقبل المدينة

فاس: لحسن والنيعام
في تحول مفاجئ، تراجع العمدة الأزمي، وهو يخاطب رئيس الفريق الاستقلالي بالمجلس الجماعي لمدينة فاس، بـ”السيد الرئيس”، عن اتهامات “فساد العهد السابق” والتي سبق أن وجهها لحزب الاستقلال الذي تولى تدبير الشأن المحلي لمدينة فاس لأكثر من 10 سنوات. وأعلن، وهو يبتسم، في دورة أكتوبر صباح يوم الأربعاء الماضي، عن سحب الكلام الصادر عنه والذي يمكن أن يُفهم منه أنه كان موجها لحزب الاستقلال، حسب قوله، ثم أضاف بأن حزب الاستقلال غير معني بهذه التصريحات، وعبر عن اعتزازه بمساهمة الفريق الاستقلالي، وتحدث عن أن ما يجمع بين حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال أكثر بكثير مما يمكن أن يفرق بينهما، ثم أعلن سحبه لأي تصريحات يمكن أن تكون قد جرحت حزب الاستقلال، كان قد أدلى بها، في موجة تنامي الانتقادات الموجهة إليه في الأسابيع القليلة الماضية، حيث وصف مجموعة من المنتقدين بالمشوشين والمرتزقة والمقامرين بمستقبل المدينة وخدمة أجندة عهد الفساد السابق، وهدد بمواجهتهم وإغلاق أفواههم.
وخاطب العمدة الأزمي، في هذه التصريحات المثيرة وسط ذهول عدد من المتتبعين، جواد حمدون، رئيس الفريق الاستقلالي بالمجلس وأحد المقربين من العمدة السابق حميد شباط، في انعطافة غير مفهومة، بـ”السيد الرئيس”، وقال إنه يعتز بمواقف الفريق الاستقلالي على مستوى المجلس الحالي. وذكر الأزمي بأنه لا يمكن له أن يقصد بتصريح يتحدث عن الفساد حزب الاستقلال، وردد عبارته الشهيرة التي تقول إن مدينة “فاس بخير”، ولجأ إلى أرقام السياحة والطيران للحديث عن إنجازات المجلس الجماعي الحالي. وأشار إلى أن هذه الإنجازات تحسب لكل المدافعين عن المدينة، ومنهم حزب الاستقلال.
وفي مقابل اعتزازه بأداء حزب الاستقلال، أورد بأنه يتحمل مسؤولية تصريحاته حول محاربة أشخاص قال عنهم إنهم معروفون وقليلون يشتغلون بأساليب الفساد، ويبتزون ولا يزالون ، ويريدون تسويد وجه المدينة، في وقت يؤكد فيه الديبلوماسيون الذين يستقبلهم إعجابهم بالعاصمة العلمية.
وبنى حزب العدالة والتنمية جزء كبيرا من شرعيته في مدينة فاس على انتقاد تدبير حزب الاستقلال للشأن المحلي، ووعد بتجاوز تراكمات العمدة السابق، حميد شباط، وبفتح تحقيق في ملفات كثيرة اعتبر تدبيرها غامضا. لكن الرأي العام تفاجأ بتحالف بين كل من العمدة السابق، حميد شباط، بصفته أمينا عاما سابقا لحزب الاستقلال وبين عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية. وعندما وجد العمدة الأزمي نفسه في مواجهة انتقادات فعاليات المجتمع المدني، أشهر مقربون منه ثقل ديون الجماعة وحجم ملفات الفساد، قبل أن يخرج الأزمي بتصريحات اتهم فيها المنتقدين بخدمة أجندة عهد الفساد السابق، في إشارة إلى ولاية حزب الاستقلال، لكنه سرعان ما تراجع عن مضمونها، واكتفى بمهاجمة الفعاليات الجمعوية والإعلامية المنتقدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى