سفيان أندجار
اضطر فريق الوداد الرياضي لكرة القدم إلى خوض حصة تدريبية، أول أمس الثلاثاء، بعيدا عن مركب بنجلون، وذلك بسبب حالة أرضيته السيئة التي أصبحت عليها، والتي تهدد سلامة اللاعبين.
وكشف مصدر مطلع أن لاعبي الوداد والإدارة التقنية للفريق قرروا تجنب خوض التداريب في مركب بنجلون، بسبب وضعية أرضية الملعب والتي قد تشكل خطرا على اللاعبين. وتم إخبار إدارة النادي الأحمر بضرورة إصلاح الأرضية في أقرب وقت ممكن.
وقال المصدر ذاته إن إدارة الوداد أكدت صعوبة إجراء إصلاح تام للأرضية، بسبب الأزمة المالية التي يمر منها الفريق في الوقت الراهن، والتي تلزمه بتسديد ما يقارب ملياري سنتيم لفائدة لاعبين سابقين بالنادي، بعد صدور أحكام تنفيذية من محكمة التحكيم الرياضية، وغرفة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم.
وتابع المصدر نفسه أن إدارة الفريق الأحمر قررت البحث عن حلول مؤقتة، من خلال ترقيع أرضية الملعب لتكون صالحة نوعا ما لخوض المباريات، وأن إعادة إصلاح المركب وأرضيته تستوجب مبلغا ماليا ضخما، وهو الذي لا يتوفر في خزانة النادي لحدود الساعة.
من جهة أخرى، باشر سعيد الناصري، رئيس الوداد الرياضي، البحث عن موارد مالية جديدة من أجل تسديد ديون الفريق الخارجية.
وكشف مصدر مقرب من الناصري أن الأخير ربط الاتصال بمجموعة من المؤسسات المتعاقدة مع النادي الأحمر، بغية تسريع صرف منحها قبل الوقت المحدد. كما قرر عقد لقاءات مع المجالس المنتخبة، من أجل تمكين الوداد من الحصول على المنح في أقرب وقت ممكن.
وزاد المصدر ذاته أن الناصري قرر أيضا عقد اجتماعات مع رجال أعمال معروفين بعشقهم للفريق الأحمر، من أجل الانخراط في حل الأزمة المالية للنادي.
وتوقع المصدر نفسه أن يعمد الناصري إلى مغادرة رئاسة الوداد الرياضي، خلال الجمع العام المقبل، بسبب الضغط الكبير الذي يعيشه داخل النادي في الفترة الماضية، خصوصا بعد الكم الهائل من الانتقادات التي تعرض لها، وآخرها من فصيل إلتراس «وينيرز» المساند للفريق الأحمر، والذي طلب منه الرحيل وتحمل المسؤولية في ما وصل إليه الوداد من ديون، وطالبه بتسديدها قبل الرحيل.
