تطبيقًا للتوجيهات الملكية وفي إطار الحرص الملكي الدائم على أن تلعب الدبلوماسية الملكية دورها الطبيعي في حلحلة القضايا الإقليمية والدولية في إطار سياسة حسن الجوار والوساطة الإيجابية، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الجمعة، ناصر بوريطة، مباحثات هاتفية مع وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف.
وتندرج هذه المباحثات في إطار الشراكة الاستراتيجية المعمقة القائمة بين المغرب وروسيا، التي تم إبرامها خلال الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى موسكو في مارس 2016.
وخلال هذه المباحثات الهاتفية، نوه الوزيران بالدينامية الإيجابية التي تطبع العلاقات بين البلدين والاستعدادات الجارية لعقد الدورة الثامنة للجنة الحكومية المشتركة المغربية الروسية، المقررة في 2 دجنبر 2020 بموسكو، وأيضا الاستعدادات للزيارة الرسمية التي سيقوم بها بوريطة إلى روسيا.
وتناول الوزيران أيضا القضية الليبية وآخر المستجدات المتعلقة بها، في ضوء نتائج الحوار الليبي الذي استضافه المغرب بمدينة بوزنيقة في الفترة من 6 إلى 10 شتنبر الجاري.
كما تطرقت هذه المناقشات إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وفي المقابل أجرى بوريطة، الجمعة، اتصالا هاتفيا مع الممثل الأعلى/ نائب رئيس المفوضية الأوروبية، السيد جوزيب بوريل.
وتندرج هذه المحادثات في إطار الشراكة الاستراتيجية والتبادلات الدائمة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي.
وتمحورت هذه المحادثات حول آخر التطورات المتعلقة بالملف الليبي، على ضوء الجهود التي يبذلها المغرب، وذلك غداة اللقاء الذي جمع وفدي المجلس الأعلى للدولة الليبية وبرلمان طبرق في بوزنيقة.
كما تطرق الطرفان للتقدم المحرز في العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي التي تواصل تسجيل تطور إيجابي بفضل تنفيذ الإعلان السياسي المشترك المنبثق عن مجلس الشراكة المنعقد يوم 27 يونيو 2019 .
من جهة أخرى، بحث المسؤولان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.