شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

الأزبال والأوساخ تغزو شاطئ الوطية بطانطان

ارتفاع أسعار المأكولات بشكل كبير في غياب شروط الجودة والسلامة

الوطية: محمد سليماني

 

يعيش شاطئ الوطية (23 كلم جنوب طانطان) حالة مزرية، إلى درجة تحوله إلى نقطة سوداء تشوه المنظر العام للمدينة، في ظل الانتشار الكبير للأزبال والأوساخ والنفايات بين المصطافين.

وبحسب ما عاينته «الأخبار»، فإن أكواما من الأزبال ونفايات المصطافين تنتشر على نطاق واسع بكل من شاطئي الوطية و«المخيريب»، حيث أضحيا موضعا لانتشار أنواع كثيرة من الحشرات والذباب، إضافة إلى الروائح الكريهة التي تزعج المصطافين، والمنبعثة من الفضلات والبراز المنتشر بكثرة فوق رمال الشاطئ. ويبدو أن هذه الأزبال المكدسة فوق رمال الشاطئين، ظلت بهذه الأمكنة منذ أيام عديدة، إن لم تكن منذ أسابيع، حيث أضحت مكبا ظاهرا للنفايات، يرمي فيها المصطافون بقايا أطعمتهم بشكل مستمر، دون أن تبادر جماعة الوطية من خلال عمال النظافة أو عمال الإنعاش الوطني إلى تنظيف الشاطئين بشكل مستمر باعتبارهما الملاذ الوحيد لسكان طانطان والوطية والمدن المجاورة التي تختار هذه المنطقة لقضاء عطلة الصيف، خصوصا وأن طانطان تمتاز بطقس رطب طيلة السنة، وخصوصا خلال فصل الصيف الذي تعرف فيه بعض المناطق ارتفاعا قياسيا في درجة الحرارة.

ومن بين المظاهر التي تخلق حالة من الهلع والفوضى بالشاطئين وبين المصطافين، قيام بعض الجانحين باستقدام كلابهم المدربة إلى الشاطئ وتركها تصول وتجول بين المصطافين بحرية، الأمر الذي يفزع الأطفال ويخلق الهلع بين الأسر، كما أضحى شاطئ الوطية أيضا قبلة مفضلة لعدد من الجانحين واللصوص، ووكرا لممارسة أنشطتهم الإجرامية، حيث يتربصون بالمصطافين والأسر القادمة للاستجمام ويقتحمون خيامهم في غفلة من أصحابها للبحث عن كل شيء ثمين ونفيس، خصوصا الهواتف الذكية واللوحات الإلكترونية. وقد تكررت عمليات السرقة أكثر من مرة، حيث إن بعض الشبان المشتبه فيهم ينصبون خيامهم بين خيام الأسر والعائلات كي لا تثار الشبهات حولهم، ليبدؤوا في أعمالهم الإجرامية كلما لاحت لهم خيمة فارغة بعد نزول أهلها إلى الشاطئ للسباحة. وما يشجع ذلك، قلة عدد رجال الدرك الملكي العاملين بالوطية، مما يحول دون فعالية التدخل العاجل.

ويلاحظ الزائرون أن من بين العيوب والنواقص التي يعاني منها شاطئ الوطية، غياب مراحيض عمومية، حيث إن المصطافين الذين يقضون يومهم كاملا من الصباح إلى المساء بالشاطئ، يضطرون إلى الذهاب إلى بعض المقاهي لقضاء حاجاتهم الطبيعية، فيما من لا يتوفر على مقابل ذلك، فإنه يلجأ إلى الرمال أو داخل المياه لقضاء حاجته، رغم الانعكاسات السلبية لذلك على الشاطئ والمنطقة.

واستنادا إلى مصادر متطابقة، فإن من بين ما يقلق راحة المصطافين الغلاء الفاحش للمواد الغذائية وأسعار المأكولات بجميع المطاعم والمقاهي ومحلات بيع الأكلات السريعة بالمدينة، حيث إن أغلب التجار يعتمدون أثمنة خيالية تفوق بكثير السعر الحقيقي، الأمر الذي يخلق أحيانا شنآنا ما بين الزبناء والتجار، رغم أن بعض المأكولات المقدمة للزبناء تفتقد شروط الجودة والسلامة، إلا أن ذلك يظل مستمرا في غياب أي مراقبة صارمة من قبل مكتب حفظ الصحة، والسلطات العمومية وزجر الغش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى