شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسيةمجتمعمدن

الأزبال تغرق شوارع وأزقة سلا الجديدة

تضاعف النقط السوداء وخطر التلوث يهدد غابة المعمورة

النعمان اليعلاوي

تعاني سلا الجديدة من انتشار النفايات المنزلية في عدد من الأزقة والشوارع بالمدينة، في ظل تراجع كبير لخدمات تجميع النفايات، التي يتم تدبيرها من طرف شركتين للتدبير المفوض تجمعهما اتفاقية بمقاطعة أحصين التي تدخل سلا الجديدة ضمن ترابها، وتمتد لخمس سنوات، وتم تجديدها قبل عامين. وتداول عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صورا من مدينة سلا الجديدة تظهر تراكم النفايات في عدد من الشوارع والأزقة، ما أثار غضب السكان، الذين حملوا الشركتين المتعهدتين مسؤولية معالجة الخصاص الذي يواجهه القطاع، بعد تقليص الشركتين لعدد حافلات التجميع المخصصة للمدينة وعدد عمال النظافة.

وعبر عدد من سكان سلا الجديدة في السياق ذاته، عن امتعاضهم واستيائهم من تردي الوضع بالمدينة، متسائلين عن سبب غياب واختفاء المسؤولين بسلا ومطالبين في الآن ذاته بمحاسبة الشركتين، منبهين إلى خطورة تفشي «النفايات المنزلية وبقايا البناء» التي باتت ترمى في أطراف غابة المعمورة وهو ما يهدد الغطاء الغابوي، وينذر بتفشي الروائح الكريهة والأمراض، في الوقت الذي تنتج فيه مدينة سلا يوميا حوالي 655 طنا من النفايات المنزلية وعشرات الأطنان من مخلفات البناء، فيما تناهز كمية الرشيح 10 آلاف متر مكعب سنويا، حيث يخصص مجلس مدينة سلا 136مليون درهم في السنة لقطاع النظافة، أي ما يعادل 25 في المائة من ميزانية الجماعة.

فيما تواجه شركات النظافة المتعاقدة مع الجماعة الحضرية انتقادات بسبب تدبيرها لمرفق النظافة، وعلاقتها السابقة مع بعض المنتخبين والمسؤولين المسابقين في الجماعة، بعد انخراطها في حملات انتخابية سابقة خدمة لأجندة المنتخبين. وانتقدت عدد من الفعاليات المحلية بسلا تلكؤ الشركتين المسؤولتين عن مرفق النظافة بالمدينة، اللتين كانتا انخرطتا في الصراع السياسي عوض الانكباب على جمع الأزبال، وكنس الشوارع، والتعامل مع النقاط السوداء، وسقطتا في خدمة أجندة بعض رؤساء المقاطعات، وبعض المستشارين الجماعيين السابقين، رغم إدراك مسؤولي الشركتين لحساسية هذه الحملات، وبعض التدخلات التي لا تنضبط لدفتر الشروط والتحملات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى