شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

الأزبال «تغرق» أحياء بطنجة

الجماعة تخصص 304 ملايين درهم لشركات النظافة

طنجة: محمد أبطاش

باتت أحياء بمدينة طنجة «غارقة» وسط الأزبال، بعدما غيرت الشركات المفوض إليها القطاع من الجدولة الزمنية لجمع النفايات، وباتت تقتصر على مرحلة واحدة في اليوم بدل مراحل إضافية، وهو ما حول عددا من الأحياء إلى مزبلة حقيقية، وعلى رأسها حي بني ورياغل 3 بحومة «صدام»، حيث لجأ السكان إلى بث صور لهذه الفوضى، مطالبين المجلس الجماعي الوصي على القطاع بالتدخل، لتنظيف الشارع العام الذي أصبح مكبا عشوائيا للأزبال على حد قولهم، حيث بات الوضع يشكل خطرا على صحة السكان، من خلال انتشار القاذورات بمحيط نقاط تجميع النفايات، والقوارض وغيرها من الظواهر المهددة لصحة السكان.

وصادقت الجماعة أخيرا في دورتها العادية لشهر أكتوبر الجاري على ميزانية تدبير قطاع النظافة بالمدينة، سواء الخاصة بالسنة الجارية 2024، أو السنة المقبلة، حيث تم تخصيص مبلغ مالي مقدر بـ 304 ملايين درهم كل سنة للشركات المفوض إليها القطاع، في غياب نقاش جدي من طرف الأغلبية المسيرة بخصوص وضعية الأزبال بالمدينة.

وطرح بعض المنتخبين مرارا هذا الملف على المجلس الجماعي، مؤكدين أنه من غير المقبول الاستمرار في التعاقد مع شركات تتوصل بملايير سنويا، دون تقديم خدمات في المستوى المطلوب، سيما وأن هذه الشركات لا تقدم خدمات جدية على مستوى تدبير قطاع النظافة بمدينة طنجة، بالمقارنة مع الميزانية الضخمة التي تتوصل بها هذه الشركات.

وعلى صعيد آخر، طالب المنتخبون بفتح تحقيق بخصوص تدبير الشركات المعنية لقطاع النظافة، أو البحث عن بديل لها، في ظل كون طنجة تسير باتجاه وهذه الشركات تسير باتجاه معاكس لا يوازي التقدم الذي تشهده المدينة، ناهيك عن الحركية الكبيرة التي تعرفها خلال كل الفترات من السنة، وكذا ببعض المناسبات. ووفق بعض المصادر، فإن تخوفات تسود في صفوف الجهات الوصية بسبب توجه جديد للشركات المفوض إليها القطاع للقروض على حساب الجودة، خاصة وأن الشركات لجأت في وقت سابق إلى القروض للتخفيف من حدة هذه الأزمة التي وضعت مسألة التعاقد على المحك، حيث اقتنت 112 من الآلات ومعدات الجمع والتنظيف، و98 من المركبات والدراجات النارية، فيما يضم فريق العمل قرابة 961 عاملا.

ويسود استغراب في صفوف الجميع من كون شركات التفويض لم تف بوعودها حين توقيع العقد، إذ سبق أن قالت إنها ستوفر حاويات للملابس المستغنى عنها للاستفادة منها وتوزيعها على المحتاجين، بعد إعادة ترتيبها بتنسيق مع الفعاليات المدنية، إضافة إلى أسطول وأدوات جمع النفايات والكنس اليدوي والميكانيكي، وتعزز الخدمات بآليات للتفريغ والمراقبة الرقمية والأوتوماتيكية عن بعد، إضافة إلى العمل بنظام الحاويات تحت الأرضية الصديقة للبيئة، والدراجات الهوائية والكهربائية ثلاثية العجلات التي ستسهل مهام عمال النظافة، مع الرفع من جودة خدمات الكنس اليدوي والمراقبة، إذ لحدود اللحظة لم يتحقق شيء من ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى