شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

«الأخبار» تنقل تفاصيل اليوم الأول للملتحقين بالخدمة العسكرية

أربعة آلاف مجند يتلقون تكوينا بالمركز الرابع للتجنيد

 محمد سليماني

 

انطلقت صباح أول أمس الخميس، بشكل رسمي، السنة التكوينية للملتحقين الجدد بالخدمة العسكرية عبر مختلف مراكز تكوين المجندين بربوع المملكة.

 

الالتحاق بمراكز التكوين

بعد انتهاء عملية انتقاء المرشحين لأداء الخدمة العسكرية يوم 27 ماي المنصرم، والتي مرت في ظروف عادية، بعدما توفرت كل شروط إنجاح هذه العملية التي تكتسي طابعا وطنيا خاصا، إذ تمت تعبئة جميع الموارد البشرية والوسائل اللوجيستية اللازمة لانتقاء وإدماج المجندين لأداء الخدمة العسكرية، تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة، تم توجيه ما مجموعه 20 ألفا من المرشحين من بينهم 1800 من الإناث، المقبولين إلى مختلف مراكب التدريب المخصصة للمهام العسكرية، والتي يبلغ عددها 13 مركزا موزعا عبر تراب المملكة.

 

الافتتاح الرسمي

حضرت «الأخبار» فعاليات اليوم الأول من التكوين والتدريب للفوج 37 للخدمة العسكرية بالمركز الرابع لتكوين المجندين بالوطية بإقليم طانطان، والذي يعتبر أحد أكبر المراكز على الصعيد الوطني. وانطلقت فعاليات التكوين التي ترأس فعالياتها «الجنرال دوديفزيون» محمد مقبوب، قائد قطاع وادي درعة العسكري، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا. فبعد تحية العلم، قام الجنرال بجولة عسكرية على جميع المجندين الذين اصطفوا بالساحة الرسمية للمركز. وبعد ذلك توجه بكلمة إلى الشباب المجندين الموجودين بهذا المركز، والبالغ عددهم 4000 مجند، أشار فيها إلى أن «مدة التكوين ستمتد لسنة كاملة، مقسمة إلى ثلاث مراحل؛ تستغرق الأولى أربعة أشهر مخصصة للتكوين العسكري الأساس، فيما المرحلة الثانية تمتد لستة أشهر، وتهم فترة التأهيل في عدة مجالات، ثم المرحلة الثالثة، ومدتها شهران، تشمل إجراء تداريب وزيارات ميدانية». وأضاف الجنرال أن المجندين «سيتلقون خلال هذه المراحل الثلاث تكوينا شاملا، من خلال إدراج مجموعة من المواد والأنشطة التي من شأنها أن تنمي قيمهم ومبادئهم المعرفية وأن تطور مهاراتهم وقدراتهم المعنوية والنفسية والبدنية وأن ترسخ لديهم روح الانضباط والالتزام وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس».

ولم يفت الجنرال في كلمة الافتتاح تذكير الشباب المجندين، بأن «القوات المسلحة الملكية سخرت جميع الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية، حتى يمر التكوين في أحسن الظروف». لذلك يجب عليكم، يقول المتحدث نفسه، «الامتثال لأوامر جميع المسؤولين الذين سيسهرون على تأطيركم وتكوينكم، واحترام أوقات ومواعد كل الأنشطة التدريبية، والتحلي بالانضباط والسلوك الحسن والأخلاق العالية، ثم المحافظة على التجهيزات الموضوعة رهن إشارتكم». بعد ذلك، تم تقديم عقود التجنيد للمجندين، والتي تم توقيعها وختمها من قبل الشباب المقبولين أمام الحضور، إيذانا بانطلاق الخدمة العسكرية.

 

توزيع المجندين

بعد انتهاء مراسيم الافتتاح الرسمي، والتي اختتمت بكلمة لرئيس المركز الرابع للتكوين بالوطية، تم توزيع المجندين على مختلف التكوينات المخصصة لهم ضمن المرحلة الأولى، حيث زار الجنرال ورئيس المركز مختلف مرافق مركز التجنيد، حيث اطلعوا على تفاصيل التكوين العسكري، ذلك أن فئة من المجندين التحقت بقاعات التدريس لتلقي المبادئ العسكرية، وكل ما يهم الانضباط العسكري والتراتبية العسكرية والسر المهني والحقوق والواجبات، وغيرها، فيما فئة أخرى التحقت بقاعات الرياضة، وذلك من أجل تقوية بنيتهم الجسمانية والعضلية، وفئة أخرى ظلت بالساحة الرسمية لتلقي مبادى الوقوف والتحرك، وإلقاء التحية العسكرية، وفئات أخرى تم توزيعها على باقي ورشات التكوين.

 

ظروف تكوين جيدة

أبرز ياسين الناصري؛ وهو مؤطر بمركز التجنيد بالوطية، أن «جميع الوسائل متوفرة بهذا المركز حتى يمر التكوين في أحسن الظروف». وأضاف المتحدث أن «المجندين سيستفيدون من عدة امتيازات، من بينها شهادة تكوين، بالإضافة إلى أجرة شهرية، والسكن والتطبيب».

من جانبه، كشف المجند ياسين نايت إيليغ، البالغ من العمر 24 سنة، والقادم من إقليم تارودانت، أن «ظروف الاستقبال والإقامة تمر في ظروف عادية، أما اليوم الأول من التكوين، فقد مر في ظروف جيدة». وأضاف المتحدث ذاته: «لقد كنت أرغب في أداء الخدمة العسكرية منذ انطلاقتها، لكن لم أوفق في المرحلة السابقة، وقد حرصت هذه المرة على المشاركة، حيث تم استدعائي وقبولي، فهذه الخدمة العسكرية ستمكنني من اكتساب روح الانضباط والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية».

أما ياسين بوركبة؛ ابن منطقة محاميد الغزلان بإقليم زاكورة، والحاصل على شهادة الإجازة في اللغة العربية، فكشف أنه «سعيد وفخور بالتحاقه بالخدمة العسكرية التي ستمكنه من تعلم روح المسؤولية وحسن السلوك والانضباط والمواظبة والاعتماد على النفس»، كما أبرز «أن هذا التكوين سيكون مفيدا للمجندين، ذلك أنه سيساعد على تسهيل اندماجهم في الحياة المهنية واليومية».

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى