سفيان أندجار
كشفت مصادر متطابقة عن فحوى الاجتماعات التي عقدها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مع وحيد خاليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، طيلة الأيام الماضية، وذلك للحسم في مصير المدرب البوسني رفقة «الأسود».
وأكدت المصادر على أن اجتماعين تم عقدهما بين لقجع وخاليلوزيتش، تم خلالهما مناقشة مجموعة من الأمور المتعلقة بالمنتخب الأول، وتحديد خارطة الطريق التي تهم مستقبل «الأسود» والتحضير لنهائيات كأس العالم بقطر، والتصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا المقبلة بكوت ديفوار.
وأبرزت المصادر ذاتها أن نقاشا حادا دار بين لقجع وخاليلوزيتش، وأن رئيس الجامعة أخبر وحيد بضرورة إعادة مجموعة من الأسماء المبعدة إلى صفوف المنتخب المغربي، ومن أبرزها حكيم زياش ونصير مزراوي، مستعينا بالإدارة التقنية للجامعة التي أعدت تقريرا تؤكد من خلاله أن اللاعبين يستحقان الوجود رفقة المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة. في المقابل رفض خاليلوزيتش عودة زياش بصفة نهائية، مشيرا إلى أن الأخير لم يلعب رفقة ناديه تشيلسي الإنجليزي خلال المباريات الأخيرة، ومستواه تراجع بشكل كبير، وأنه نجح في خلق لحمة داخل المنتخب المغربي وتجانس كبير، وأن هناك عناصر ساهمت في تأهيل «الأسود» إلى المونديال المقبل، وبالتالي لا يمكن إبعادها من أجل استدعاء زياش. في حين أبدى المدرب البوسني ليونة في ما يتعلق بقضية مزراوي، مبديا استعداده توجيه الدعوة إليه.
وأضافت المصادر نفسها أن لقجع اجتمع بوحيد في مناسبتين، من أجل إيجاد حل، قبل أن يمنح رئيس جامعة كرة القدم الوطنية المدرب البوسني مهلة للتفكير، على أن يكون عُقِدَ اجتماع ثالث بين الطرفين، أمس الاثنين، تم خلاله الحسم في مصير وحيد مع المنتخب الوطني.
ولم تخف المصادر ذاتها على أنه في حال تعنت خاليلوزيتش، فإن لقجع سيتخذ قرار إقالته بصفة نهائية، أما في حال استمراره، فسيتم اتخاذ مجموعة من القرارات، من أبرزها إحداث تغييرات في الطاقم التقني للمنتخب المغربي، وإعادة اللاعبين المبعدين إلى صفوفه، مع تهييء جاد لكأس العالم بقطر.
وختمت المصادر نفسها أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وضعت خطة استعجالية من أجل التعاقد مع مدرب للمنتخب الوطني، كبديل لوحيد خاليلوزيتش، في حال إقالة الأخير من منصبه، وأن مجموعة من الأسماء مطروحة على طاولة «الأسود».