خالد الجزولي
أجبرت الأزمة الصحية التي ترتبت عن تفشي وباء كورونا، الملاكم المغربي حسن سعادة على البقاء في فرنسا، بعد أن تم تعليق الرحلات الجوية الدولية حتى إشعار آخر، ومواصلة تداريبه بمقر إقامته مدينة ليموج الفرنسية، حيث كان يرغب في الالتحاق بأعضاء المنتخب المغربي للملاكمة لمواصلة الاستعدادات، تحسبا للاستحقاقات المقبلة.
والتحق الملاكم سعادة بالديار الفرنسية، بعقد توصل به من قبل مدير أعمال مكلف بالمباريات الاحترافية، وذلك قصد الاستعداد والتحضير لخوض لقاءات ضمن سلسلة الملاكمة الاحترافية، وكذا الرفع من نسق الاستعدادات، تأهبا للمشاركة في الإقصائيات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بطوكيو، إلا أن تعليق الأنشطة الرياضية بفرنسا فرض عليه تغيير برنامج تحضيراته، والالتزام بالتداريب داخل العزل الصحي، بل ومنعه من العودة إلى المغرب، بسبب قرار تعليق الرحلات الجوية.
واضطر الملاكم سعادة، وفق معطيات توصلت بها «الأخبار»، إلى البقاء بفرنسا على حسابه الخاص ومواصلة التداريب، بعدما تأثر سلبا بتوقف الأنشطة الرياضية، وبات بحاجة إلى تدخل من قبل المسؤولين المغاربة ومساعدته في استكمال تحضيراته، للحفاظ على جاهزيته، والارتقاء في الملاكمة الاحترافية، بالموازاة مع مشاركته رفقة المنتخب الوطني للملاكمة في كل الاستحقاقات والبطولات الدولية.
هذا، ويواصل الملاكم سعادة برنامجه التدريبي بشكل يومي، رغم قرار الحجر الصحي المفروض بفرنسا، حيث يتدرب بشكل يومي بمنزله، مع إجراء بعض الحصص البدنية خارج مقر إقامته، بهدف الحفاظ على المنسوب البدني، تأهبا للعودة إلى الحلبة فور رفع قرار العزل الصحي، كما يراهن على استعادة توهجه والالتحاق بالمنتخب المغربي وتعزيز صفوفه من جديد.
جدير بالذكر أن الملاكم سعادة شارك رفقة المنتخب الوطني في تجمع إعدادي للإقصائيات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020.
وعلى الرغم من عدم اختياره لتمثيل المنتخب المغربي، إلا أن مسؤولي الملاكمة الوطنية حرصوا على الاحتفاظ بالمجموعة ومواصلة التحضيرات، قبل أن يتم إيقاف كل الأنشطة الرياضية، تماشيا مع قرار السلطات الحكومية، تجنبا لتفشي وباء «كوفيد-19».