سفيان أندجار
تعيش البعثة المغربية المشاركة في دورة الألعاب البارألمبية بالعاصمة اليابانية طوكيو، على وقع مجموعة من المشاكل والنتائج المخيبة للآمال.
وكشف عدد من الأبطال المغاربة في تصريحاتهم خصوا بها «الأخبار» أن مشاكلهم لم تكن وليدة اليوم، بل انطلقت قبل السفر إلى طوكيو، من خلاف دائر بين الأبطال والمسؤوليين على المستوى الرياضي ومن خلال ضعف الاستعدادات وغياب التحفيزات المالية.
وأضافت مصادر «الأخبار» أن مظاهر غياب العناية تجلى في غياب زي موحد للعناصر المشاركة، بالإضافة إلى ضعف اللوازم الرياضية، مشيرين إلى أن المسؤولين لم يوفروا حتى الأعلام الوطنية لعدد من الأبطال كما حصل للبطلة عمودي، التي بحثت عن علم مغربي لمدة طويلة من أجل الاحتفال بحصولها على الميدالية البرونزية في رمي الجلة.
وتابعت المصادر ذاتها أن الفضيحة الكبيرة تجلت في غياب أي مرافق للأبطال المغاربة كما تنص على ذلك قوانين اللجنة المنظمة، والتي تطالب بضرورة اصطحاب مرافقين للأبطال من أجل مساعدتهم في المنافسات، إذ أكدت المصادر أن مقاعد الأبطال المغاربة التي خصصت للمرافقين تم استغلالها من أجل سفر عدد من المسؤولين إلى طوكيو.
من جهة أخرى أضافت المصادر ذاتها أن مجموعة من الأبطال المغاربة كادوا ألا يشاركوا في المنافسات بسبب مخالطتهم للمصابين بفيروس كورونا داخل البعثة المغربية، مشيرين إلى أن نجاة الكرعة، البطلة المغربية في رياضة رافعات القوة، والبطلة البارألمبية السابقة في رمي القرص، أصيبتا بفيروس «كوفيد- 19»، وذلك بعد مشاركة الأخيرة في منافسات نهائي وزن -55 كلغ، واحتلالها المركز الخامس.
كما أصيب هشام حنين، العداء المغربي والمشارك في سباق 5000 متر، بفيروس كورونا المستجد ما حرمه من خوض هذا السباق، قبل أن يجري مسحة طبية جديدة، أثبتت تعافيه من الإصابة من الوباء، ما سمح له بالمشاركة في سباق الماراطون فئة ضعاف البصر T12.
وحسب مصادر «الأخبار»، فإن حالة من الاستنفار شهدتها بعثة المنتخب المغربي، بعد اكتشاف إصابة بعض أفرادها بفيروس كورونا، حيث تم عزل جميع المخالطين وإخضاعهم لفحوصات طبية دقيقة، إذ لولا الألطاف الإلهية لتحولت البعثة إلى بؤرة كورونا.