الـمَهْـدي الـكًــرَّاوي
خلافا لبيان الوزارة المنتدبة في البيئة بخصوص فضحية النفايات الإيطالية، وخلافا لما صرحت به الوزيرة حكيمة الحيطي خلال استضافتها في نشرة أخبار القناة الأولى مساء يوم الجمعة، من كون النفايات التي يستوردها المغرب من أجل استعمالها كمولدات طاقية في أفران معامل الإسمنت تتكون فقط من بقايا الخشب والكرطون والورق والبلاستيك، توصل “فلاش بريس” بمعطيات دقيقة ورسمية تكشف أن وزيرة البيئة في حكومة بنكيران فاوضت بشكل سري مسؤولي شركة فرنسية عملاقة من أجل تعزيز تواجدها بالمغرب عبر تصدير نفايات العجلات المطاطية وحرقها في معامل الإسمنت، وهي النفايات التي تعتبر مسرطنة وسامة وجد خطيرة بعد حرقها بشهادة المركز العالمي للبحث حول السرطان التابع للمنظمة العالمية للصحة.
وتشير المعطيات التي حصل عليها “فلاش بريس” إلى أن حكيمة الحيطي، الوزير المنتدبة في البيئة والتي تعتبر أيضا مسؤولة عن تنظيم المغرب للمؤتمر 22 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية، قد وجهت دعوة إلى كبار مسؤولي شركة “أليابير” الفرنسية المتخصصة في جمع وتصدير نفايات العجلات المطاطية، حيث استقبلت بمكتبها الوزاري كل من هيرفي دوما، المدير العام لشركة “أليابير”، مرفوقا بمساعده إيريك فابيو، يوم 7 يناير 2015، وتركزت مباحثاتها معهم حول تعزيز تواجد نشاط هذه الشركة في المغرب، وتقديم نتائج عملها، وأيضا تفاوضت معها بشأن إنشاء فرع مغربي لهذه الشركة العملاقة التي يقف وراء تأسيسها كبار مصنعي العجلات المطاطية عبر العالم، ممثلين في بريدجستون، وكونتينونتال، ودانلوب، وكوديير، وميشلان، وبيريلي، وكليبير.