الأخبار تكشف تفاصيل الشبكة التي نصبت على اثرياء ببطاقات مزورة للتخلص من متابعات ضريبية
الأخبار
علم لدى مصدر جيد الإطلاع، أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي تمارة الشاطئ اعتقلت ، فجر أول أمس الثلاثاء ، الشخص الذي ظهر محتجزا في شريط فيديو تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الإجتماعي، من طرف عائلة تبين لاحقا أنها تقطن بفيلا بشاطئ سيدي العابد وسط الهرهورة.
وحسب مصادر ” الأخبار” ، فقد عرف مقر المركز الترابي للدرك الملكي بتمارة الشاطئ منذ صباح أول أمس الثلاثاء، حركة غير عادية بالتوازي مع انطلاق الأبحاث الأولية مع المتهم الذي تعرض للإحتجاز والإستنطاق وتوثيق مظاهر تعنيفه من طرف عائلة بالهرهورة بعد إيقافه دقائق قبل أذان فجر يوم الثلاثاء، من أجل الإعتراف بكل عمليات النصب التي طالت بعض أفرادها والتي دبرها شخص آخر يدعي توفره على بطاقة ” الشرفة” ، حسب تصريحات المتهم التي تابعها الملايين عبر الواتساب و باقي شبكات التواصل الإجتماعي .
خطورة الإتهامات التي وجهت للمتهم المحتجز الذي انطلق في سرد بعض تفاصيلها وهو يتلقى صفعات متوالية من طرف فتاة ، في الوقت الذي تكلفت سيدة ثانية بتوثيق العملية، فضلا عن حساسية العبارات وطبيعة بعض الأشخاص الذين تم وصفهم ب”الشرفاء” نتج عنها استنفار غير مسبوق وسط أجهزة الدرك الملكي مركزيا ومحليا، حيث التحق بمقر المركز الترابي بشاطئ كازينو مسؤولون كبار بالقيادة العليا للدرك بالرباط للإشراف على مجريات التحقيق الأولي مع المتهم والعائلة التي قامت باحتجازه ، قبل أن يصدر قرار من طرف النيابة العامة المختصة بمحكمة الإستئناف بالرباط بتحويل الملف للمركز القضائي بسرية تمارة وتكليف فرقة خاصة لإستكمال الأبحاث القضائية في الموضوع، في انتظار توقيف باقي المتورطين في هذا الملف الذي حدد المتهم الموقوف هوياتهم بمن فيهم كولونيل مزيف يقطن بمدينة الرباط وكذا المتهم الرئيسي في القضية الذي قال زميله المحتجز أنه كان يتكلم باسم الشرفاء.
ومن المنتظر أن يتم عرض المتهم في حالة اعتقال صباح اليوم (الخميس ) على أنظار الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، رفقة أفراد العائلة التي قامت باحتجازه حيث تقرر تقديمهم في حالة سراح لمتابعتهم بتهم تتعلق بالإحتجاز والتعذيب .
وبالعودة لكرونولوجيا الواقعة، كشفت مصادر جيدة الإطلاع، أن عائلة بالهرهورة تتكون من أربعة أشخاص سيدتان ورجلان قامت في وقت مبكر من صباح الثلاثاء الماضي، بتنفيذ عملية اختطاف واحتجاز لخمسيني مشتبه في مشاركته في عملية نصب على عائلة ثرية بالدار البيضاء من أجل إعفائها من متابعة ضريبية تقدر بمليار ونصف المليار سنتيم مقابل دفع 80 مليون سنتيم تم تسلمها سلفا من طرف الشبكة التي يترأسها شخص يدعي انتسابه للشرفاء رفقة شخص آخر يزعم أنه كولونيل مكلف بمهام خاصة ، وجرت عملية الإحتجاز بعد ترصد العائلة للمتهم ومحاصرته بالشارع العام باستعمال أربع سيارات فاخرة ومساعدة فيدورات تم انتدابهم لهذا الغرضن حيث استسلم المتهم الذي جرى اقتياده إلى الفيلا لإخضاعه للمساءلة الأولية التي تم توثيقها من طرف العائلة قبل تسليمه لعناصر الدرك الملكي .
وتفيد التحريات الأولية التي خضع لها المتهم استنادا لمصادر خاصة ب” الأخبار” ، أن العائلة استدرجت المتهم من الدار البيضاء للهرهورة بدعوى التفاوض حول المبلغ المالي وخدمة الإعفاء الضريبي التي لم يتم تنفيذها ، قبل أن تتم محاصرته، علما ان الأشخاص المعنيون مباشرة بهذه العملية لم يظهروا في شريط الفيديو المتداول، في الوقت الذي كشفت التحريات أن الفتاة التي ظهرت بالشريط تتراس إحدى الجمعيات وتم انتدابها من طرف العائلة المعنية لتنفيذ عملية التوقيف والثأر من شبكة النصب التي عرضتها للنصب منذ سنة .
كما أوضحت التحريات حسب مصادر ” الأخبار” دائما، أن المتهم اعترف بكل التفاصيل حول العملية وشركائه خاصة كولونيل مزيف ثم الرأس المدبر للشبكة الذي يدعي قدرته على التوسط لدى جهات عليا من أجل حل المشكل ، وقد تبين بعد تنقيط الأخير تورطه في نازلة مماثلة بمدينة تازة قبل سنوات قضى على إثرها حوالي سنة ونصف سجنا ، كما كشفت بعض المصادر أنه شخص مشهور على مستوى منطقة الهرهورة كان يتردد على حاناتها وملاهيها الليلية ن يقدم نفسه أنه من الشرفاء العلويين ، كما سجلت المصادر أنه كان ينفق بسخاء كبير ويحرص على مظاهر البدخ والرخاء باستعمال السيارات الفارهة وبطاقات هوية خاصة تعفيه من المساءلة والشبهات.