سفيان أندجار
حوصر مجموعة من مشجعي فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، والذين يبلغ عددهم 10 مشجعين بمطار قرطاج الدولي بتونس العاصمة، بعدما تم منعهم من الدخول إلى الأراضي التونسية، واحتجازهم إلى حين إتمام إجراءات الرحلة .
وكشف أحد مناصري الفريق الأحمر المعتقلين أنهم تعرضوا للاضطهاد بالمطار، وأنهم ظلوا لساعات طويلة بالمطار دون أكل وشرب وتعرضوا للتعنيف من طرف الأمن التونسي ومسؤولي المطار، وهددوهم بعدم الدخول إلى الأراضي التونسية.
وتابع المصدر ذاته أن المناصرين العشرة يتوفرون على جميع الوثائق المطلوبة للدخول إلى الأراضي التونسية، من قبيل الحجوزات ومبلغ مالي محترم، وأن الجميع مستوفي الشروط، إلا أن الأمن بمطار قرطاج احتجزهم دون الإدلاء بسبب المنع، كما حرموا من الاتصال بالقنصلية المغربية بتونس، من أجل إيجاد الحل، قبل أن يتمكن أحد المناصرين من كتابة تدوينة، يطلب من خلالها الاستغاثة وهو ما نجح فيه، بعدما انتشر خبر احتجازهم ليصل إلى السفارة المغربية بتونس.
وخلف خبر الاعتقال حالة من الرعب لدى أهالي المعتقلين، والذين ربطوا اتصالات مع وزارة الخارجية، من أجل معرفة سبب احتجاز أبنائهم، خصوصا أن الصور التي تم تداولها للأنصار ونومهم على الأرض بمطار قرطاج، خلفت استياء عارما لدى أهالي المعتقلين وأنصار الوداد عامة.
ومن جهة أخرى، كشفت سفارة المغرب بتونس أن المصالح القنصلية بتونس، عملت من خلال وفد برئاسة علي بنعيسى، القنصل العام، على التنقل مباشرة الى مطار قرطاج، قصد التواصل مع الجهات المعنية بحالة هؤلاء الشباب .
وحسب البلاغ الذي تم إصداره، فإن القنصل العام حرص على لقاء مباشر مع بعض الشباب المعني بالموضوع، للاطلاع على تفاصيل وإجراءات سفرهم لتونس .
وطمأن القنصل أسر وأصدقاء هؤلاء الشباب وعموم الرأي العام، على أن المصالح المغربية القنصلية حريصة على مواكبتهم وتأمين جميع حاجياتهم داخل مطار قرطاج، في انتظار المعالجة النهائية لهذا الملف، والتفاعل مع أسباب منع هؤلاء الشباب من استكمال رحلتهم، وهو ما سيتم الإعلان عنه في حينه.