سفيان أندجار
كشفت مصادر متطابقة أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تواجه مجموعة من الإكراهات، من أجل تطبيق عودة الجماهير إلى الملاعب، خلال منافسات البطولة الوطنية في الشهر الجاري.
وأكدت المصادر ذاتها أن القرار لم يعد بيد الجامعة المغربية، وإنما هو بيد السلطات المختصة، خاصة وزارتي الصحة والداخلية، واللتين ستحسمان في المقترح الذي تقدمت به جامعة كرة القدم الوطنية، من أجل عودة الجماهير إلى الملاعب، وذلك بغية إنقاذ الأندية المغربية من الأزمة المالية الخانقة التي تمر منها، جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد، والذي حرمها من مداخيل الجماهير قرابة سنتين.
وتابعت المصادر نفسها أن هناك تريثا في اتخاذ قرار عودة الجماهير إلى الملاعب وذلك لعدة أسباب، من بينها انتظار تشكيل الحكومة الجديدة، وأن الأخيرة هي التي ستحسم في قرار عودة الجماهير بشكل رسمي، بالإضافة إلى وجود صعوبات كبيرة في ما يتعلق بالجانب التنظيمي. وأنه قبل عودة الجماهير يستوجب أن يتم اتخاذ عدد من الاحتياطات، والقيام بتكوين خاص للفرق التي ستنظم المباريات، من أجل تفادي أي انتشار للفيروس.
وأضافت المصادر ذاتها أن عودة الجماهير إلى المدرجات يجب أن تتم بشكل تدريجي، وعدم الاقتصار فقط على جواز التلقيح للدخول إلى الملاعب، بل يجب أخذ احتياطات كثيرة، من قبيل وضع الكمامة وتعقيم أماكن الجلوس، وأيضا احترام مسافة التباعد وغيرها من الإجراءات الاحترازية والتحوطية. وأنه وجب القيام بعمليات تحسيسية وتوعوية لفائدة الجماهير أيضا، قبل السماح لها بالعودة إلى المدرجات.
وأكدت المصادر نفسها أن الأندية الوطنية لم تتوصل لحدود كتابة هذه الأسطر بأي مراسلة من الجامعة، حول السماح بعودة الجماهير إلى الملاعب، وأنها تنتظر أن تتوصل بمراسلة رسمية قبل اتخاذ هذا القرار.
من جهة أخرى، تم تداول طرح 27 ألف تذكرة لمباراة المنتخب المغربي ومنتخب غينيا بيساو، المقررة يوم غد الأربعاء، لحساب الجولة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
وكشف مصدر مسؤول داخل الجامعة أنه لحدود، صبيحة أمس الاثنين، لم تتوصل الجامعة برد بهذا الخصوص، ملمحا إلى إمكانية خوض المواجهة بدون جماهير.