سفيان أندجار
يستمر التنسيق بين كل من المغرب وإسبانيا والبرتغال من أجل إعداد الملف المشترك لتقديمه إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل احتضان كأس العالم 2030.
وكشفت مصادر متطابقة أن ثمة تنسيقا كبيرا بين الاتحادات الثلاثة من أجل إعداد الملف ليستوفي شروط الفيفا وما ينص عليه دفتر التحملات، مشيرة إلى أن حكومات الدول الثلاث منحت ضمانات ووقعت تعهدات إلزامية للاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل تنظيم الحدث العالمي.
وأكدت المصادر أن النسخة الحالية شهدت مجموعة من البنود والشروط التي يفرضها الاتحاد الدولي على الراغبين في الترشح، ومن أبرزها أن يتضمن الملف ما لا يقل عن 14 ملعبا مناسبا، منها 7 ملاعب يجب أن تكون موجودة، وأن هذا الشرط متوفر لدى الملف المشترك. وأن يتسع الملعب لـ40 ألف مقعد لمباريات دور المجموعات، وفي مباريات دور الـ16، وربع النهائي ومباراة تحديد المركز الثالث، و60 ألف مقعد في الدور نصف النهائي و80 ألف مقعد في المباراتين الافتتاحية والنهائية.
فضلا عن ذلك ينص دفتر تحملات «الفيفا» على ضرورة تغطية جميع المدرجات في الملعب بالسقف بالكامل، وأن كل ملعب يخضع لفترة استخدام تجريبية تبدأ 30 يوما قبل المباراة وحتى 7 أيام، ولا يجوز استخدام الملعب لأغراض أخرى غير كأس العالم، وأن يكون كل ملعب في ذلك الوقت خاليا من أي إعلان أو تسويق أو ترويج لعلامة تجارية.
وتابعت المصادر أنه يجب أن يتمتع الملعب بعشب طبيعي ويكون مجهزا بنظام تدفئة وشفط وتهوية وتفريغ المساحة السطحية قبل المباراة أو خلالها. وأن يحتوي على مقاعد للضيافة أو منطقة VIP (2000 مقعد للمباراة الافتتاحية ومباراة النهائي، و1300 مقعد لقبل النهائي و800 مقعد في ربع النهائي و700 في باقي المباريات).
وأكدت المصادر على أن كلا من المغرب وإسبانيا والبرتغال تتوفر على ملاعب كبيرة ومهيأة لاحتضان مباريات كأس العالم، كما سبق لجميع الملاعب المرشحة أن احتضنت مباريات كبيرة، منها نهائيات عصبة الأبطال الأوروبية وكاس الاتحاد الأوروبي، وبطولة أمم إفريقيا وكأس العالم للأندية، وبالتالي فهي معتادة على احتضان المباريات الكبيرة والتظاهرات العالمية.
وتابعت المصادر ذاتها حديثها بالقول: «إن المغرب من الأمم القليلة التي تملك القدرة على الترشح وملاءمة المعايير التي يشترطها دفتر تحملات الفيفا، وسبق لفوزي لقجع، رئيس اللجنة المكلفة بتقديم ملف الترشح، أن سرد عددا من النقط المتعلقة بالبنيات التحتية التي يزخر بها المغرب، وأكد أن العمل الذي أقيم ليس وليد اللحظة بل يمتد لسنوات ركزت فيها الجامعة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس على تطوير البنيات التحتية وكرة القدم بصفة عامة في المملكة».
وينتظر أن يعرض الملف الثلاثي على لجنة التقييم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل البت فيه والمصادقة عليه قبل اعتماده رسميا ودخوله مرحلة التصويت.
وسيكون مونديال 2030 الثاني الذي سيشارك فيه 48 منتخبا بدلا من 32 بعد مونديال 2026 بأمريكا الذي سيعتمد فيه هذا العدد من المنتخبات المشاركة.
