باتت سجون يقضي بداخلها نزلاء عقوبات زجرية عبارة عن ورشات تنتج الأطنان من المنتوجات المتنوعة، وسط وحدات صناعية وفلاحية وحيوانية.. هكذا أضحت تسير مجموعة من الوحدات السجنية المغربية في اتجاه تطوير رصيد النزلاء في اكتساب مهارات جديدة، وتسهيل اندماجهم في النسيج السوسيو – اقتصادي بعد الإفراج عنهم.
تثمين منتوج «صنع في السجن»، بات من أولويات المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.. ملايين الكمامات، أنتجها النزلاء خلال الجائحة، ساهمت في صد خطورة فيروس كورونا المستجد داخل وخارج الوسط السجني، بما يشمل أيضا توفير المنتوجات الغذائية بالأطنان من شعير وقمح وغير ذلك من المنتوجات الفلاحية.
«صنع في السجن» تفوق أيضا في مجالات الخياطة وتغليف كراسي السيارات، حيث يقضي النزلاء فترات من التكوين تتوج بدبلومات تحولهم إلى تقنيين متخصصين، فيما يتابع آخرون دراساتهم العليا في «جامعات وسط السجون».
حمزة سعود
السجن المركزي بالقنيطرة، صوت آلات الخياطة يعلو المكان، ورشات صناعية محدثة لفائدة النزلاء، تزامنا مع الجائحة توفر الكمامات بالآلاف. أزيد من 1000 كمامة يوميا تنتجها أنامل هؤلاء من وسط المؤسسات السجنية لتمكين باقي المواطنين من الوقاية من الفيروس. كما هو الحال بالنسبة لعبد الحكيم، نزيل بالمؤسسة السجنية بالقنيطرة، فمع انطلاق الجائحة ساهم إلى جانب البقية في سلسلة الإنتاج هاته في تصنيع الكمامات بكميات وفيرة.
يشير ويديه على آلة الخياطة، بعد أن أخذ مقاسات لنموذج من الكمامات المنتجة، إلى أنه يتوصل بانتظام بأجرة شهرية من عائدات العمل بين ورشات إنتاج الكمامات، يعين بها عائلته خارج المؤسسة السجنية، بعد أن تم اختياره إلى جانب زملائه بالنظر إلى تفوقهم الدراسي.
فرغم تداعيات الجائحة فالسجين تحول إلى فاعل في المجهود الجماعي للتصدي لفيروس كورونا. كما يوضح ذلك، أسامة قنوفة، ضابط مربي ممتاز بالسجن المركزي بالقنيطرة ومشرف على ورشة الإنتاج هاته، يتتبع كل صغيرة وكبيرة ضمن خط الإنتاج المتعلق بالكمامات، والذي يغذي احتياجات جميع السجناء والموظفين داخل وخارج المؤسسات السجنية.
حاليا المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بصدد إحداث وحدة للتكوين الفني والحرفي في مجال النحاس بالسجن المركزي مول البركي، وأخرى للمصنوعات الدومية بالسجن المحلي قلعة السراغنة، والمصنوعات الخشبية وصياغة الحلي بالسجن المحلي القلعة، كما تعتمد ورشات فلاحية لإكساب النزلاء تكوينا يؤثر إيجابا في حياتهم المهنية بعد الإفراج عنهم.
منتوجات فلاحية
سيدي قاسم، إحدى الضيعات الفلاحية التابعة للسجن الفلاحي أوطيطا 2. سجناء في طريقهم نحو ورشات فلاحية مهنية أحدثتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، للرفع من المهارات والمؤهلات الحرفية للنزلاء بعد مغادرتهم أسوار المؤسسة السجنية.
بخطوات متثاقلة، يغادر السجناء المراقد صوب هذه الورشات، يوميا يقضون ساعات بين أراضي فلاحية، في إطار تكوين فلاحي، يرتبون من خلاله أكياس القمح والشعير ويكتسبون مهارات أخرى، فوحدات الإنتاج الحرفي والفلاحي والحيواني هاته ستمكن السجناء من توفير منتوجات تصنع داخل 18 وحدة تعتمد فيها أنشطة حرفية وفنية متنوعة، يستفيد منها أزيد من 700 نزيل.
يشير محمد المسعودي، مدير السجن الفلاحي، إلى أن المؤسسة توفر لفائدة السجناء وحدة مستقلة متخصصة في الإنتاج الفلاحي، في مجال تربية المواشي، وبعض الزراعات الكبرى كزراعة الحبوب والعناية بأشجار الزيتون، مؤكدا أن الإشراف يقع على عاتق تقنيين متخصصين تابعين للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بمساعدة سجناء آخرين يستفيدون من خبرة يكتسبونها داخل الوحدات السجنية.
ينتقل المدير من أرض فلاحية ترك السجناء داخلها منهمكين في ترتيب أكياس من الشعير والقمح، إلى مزرعة حيث تنطلق حصص تمكين السجناء من مهارات فلاحية أخرى ضمنها العناية بأصناف متنوعة من المواشي.
حسب توفيق شراهة، ضابط ومربي ممتاز، وتقني في تربية المواشي والزراعات المتنوعة، فالاستئناس مع مشاريع تربية الأغنام والأبقار وتحويلها إلى مصدر مالي مربح، يمر عبر مجموعة من المراحل والتعلمات ضمنها حصص العناية بالمواشي والاهتمام بنظافتها.
يؤكد هذا الأخير في حديثه، أثناء قصه أظافر أحد الخرفان لإكساب السجناء طرق وآليات التعامل مع المواشي، أن السجناء يستأنسون عبر هذه المكتسبات مع آليات تقديم العلاجات الأساسية للأغنام وحمايتها من التسممات المعوية (المرارة)، التي تتسبب فيها بالأساس التغيرات الغذائية وعدم استفادة الماشية من الغذاء المقدم لها، مضيفا أن السجناء يكتسبون أيضا مهارات في ترقيم المواشي حديثة الولادة، من أجل إعادة توزيعها على المؤسسات القريبة من المؤسسة السجنية.
جامعات وسط السجون
السجن المحلي بتيفلت، السابعة والنصف صباحا، زيارتنا إلى هذه المؤسسة تتزامن مع امتحانات البكالوريا، التي ترافقها إجراءات احترازية خلال السنة الجارية في ظل التصدي للجائحة. محمد البوشبتي، مدير المؤسسة السجنية يشرف على عملية فتح الأظرفة، مع مادة اللغة العربية كأول الامتحانات التي سيجريها النزلاء صباح اليوم.
رنين جرس ينطلق، معلنا بصوته المنبعث في جل الأرجاء عن انطلاق امتحانات هذه السنة. مدير المؤسسة يشرف بالموازاة مع أجواء الامتحانات على تتبع مسارات الدراسة لعدد من التلاميذ السجناء في شعب مختلفة. فضمنهم من يجري امتحان البكالوريا الثانية قصد الحصول عليها تواليا.. يشير مدير المؤسسة، إلى أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، تسهر على توفير مختلف الإجراءات المعتمدة في باقي المؤسسات التعليمية خارج الوسط السجني، من أجل تسهيل انخراط النزلاء في النسيج الاقتصادي، بعد الإفراج عنهم.
داخل المؤسسة السجنية، في الجناح المخصص للسجينات، من يُبقي ويضع آمالا على شهادة البكالوريا لاستكمال الدراسة العليا خارج أسوار المؤسسة السجنية. تشير فاطمة الزهراء، النزيلة بالسجن المحلي بتيفلت، إلى أنها زاولت قبل دخولها المؤسسة السجنية مهنة صانعة أسنان، لتقرر متابعة دراستها في شعبة الآداب، من أجل العودة إلى سوق الشغل بشهادات تسهل اندماجها فيه من جديد.
تتابع أثناء انشغالها بالإجابة عن أسئلة الامتحان: «استفدت من دروس الدعم والتقوية تحضيرا لامتحانات البكالوريا لهذه السنة، وأنا على أتم الاستعداد للامتحانات.. وجدت مادة اللغة العربية في المتناول وأتمنى النجاح بميزة في البكالوريا».
سعيد عموري، رئيس مركز الامتحان، بالسجن المحلي تيفلت 2، وهو يتابع تصريح النزيلة فاطمة الزهراء، يشير إلى أن عدد المترشحين يصل خلال السنة الجارية إلى أزيد من 27 مترشحا ومترشحة داخل هذه المؤسسة السجنية. يؤكد هذا الأخير أن ارتفاع نسبة النجاح في الامتحانات النهائية إلى أزيد من 39 في المائة في الوسط السجني راجع بالأساس إلى دورات الدعم والتقوية خلال فترات التهييء للامتحانات الإشهادية، بحيث بلغ عدد السجناء الحاصلين على شهادات نهاية أطوار التعليم 1059 خلال الموسم 2018،2019، كنموذج، يضيف نفس المتحدث.
نهاية امتحانات البكالوريا، ضمن أولويات مدير المؤسسة السجنية. المسؤول محمد البوشبتي، يتتبع أيضا تحاليل مخبرية ضد مرض كوفيد 19، خاصة بعدد من السجناء بغاية الاطمئنان على سلامتهم الجسدية.
«هنا تغليف كراسي السيارات»
كما لتلاميذ البكالوريا امتحانات إشهادية، للطلبة في مجالات الحرف الخاصة بالتكوين المهني مسارات دراسية مختلفة، وامتحانات تطبيقية يدعم مكتسباتهم فيها أساتذة ومكونون.
قسام عبد الله، أستاذ شعبة تغليف كراسي السيارات بسجن تيفلت 2، يفسر لثلة من الطلبة أساليب صناعة مواد تغليف السيارات، قبل المرور إلى عمليات إنتاجها بهذه الورشة، بينما تتعلم سجينات أخريات أساسيات في مجال الخياطة وأخريات يقضين ساعات في محاربة الأمية ومجالات أخرى.
يتابع أستاذ شعبة تغليف كراسي السيارات: «يجري تكوين هؤلاء في مجموعة من الحرف ضمنها تغليف كراسي السيارات. فالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي والجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات AMICA ، أطراف وقعت على تفعيل بنود اتفاقية شراكة، حيث تم اعتمادها منذ سنة 2019 و وبموجبها الاهتمام بمواصلة الجهود للرفع من جودة التكوين في مهن صناعة السيارات وملاءمتها مع متطلبات سوق الشغل لتيسير إعادة إدماج السجناء في النسيج السوسيو-اقتصادي بعد الإفراج عنهم».
عيون لا تنام
السجن المحلي القنيطرة، مدير المؤسسة السجنية يشرف ميدانيا على تفتيش عدد من الغرف والوحدات داخل ممرات الأحياء السجنية، لضبط المخالفين. الاستعانة في البداية بكاميرات المراقبة. ودليل خرائطي تفاعلي من أجل تتبع كل صغيرة وكبيرة خلال العملية.. حملات تفتيش مفاجئة تعزز العمل اليومي للموظفين المكلفين في مهام التنقيب لرصد أي تجاوزات أو محاولات تسريب للمواد الممنوعة.
يشير عبد الفتاح العوني، القائد المربي الممتاز، ومشرف عام على مراقبة الشاشات المتصلة بكاميرات المراقبة إلى أن سلامة المرفق السجني والحفاظ على مسار دراسة النزلاء ومتابعة تكويناتهم المهنية والحرفية، رهينة بمجهودات الموظفين ويقظتهم المستمرة للحد من تسريب الممنوعات بمختلف أنواعها، والتي ساهمت في خفض عدد حالات ضبط المخدرات ما بين سنتي 2015 و2019 من 2742 إلى 1269 حالة، وعدد حالات ضبط الهواتف النقالة من 10.583 إلى 858 حالة، وعدد حالات ضبط المبالغ المالية من 1505 إلى 548، ما بين سنتي 2015 و2019.
بالعودة إلى تفاصيل هذه العملية والدور الحيوي الذي تلعبه قاعة المراقبة، المزودة بكاميرات مثبتة في جميع أرجاء المؤسسة السجنية ومحيطها، فللأطر داخل المؤسسات السجنية دور حاسم في التصدي لمختلف التجاوزات داخل المؤسسة السجنية، وضبط النظام العام، اعتبارا لدورها الحاسم في ضبط مختلف محاولات الهروب أو التسلل إلى الخارج أو إدخال بعض الممنوعات إلى داخل المؤسسة السجنية.
انتقلنا إلى السجن المحلي عين السبع 1، التائب عبد الكبير، مراقب ممتاز، يدقق من أعلى برج المراقبة جميع مداخل ومحيط المؤسسة السجنية. يشير إلى أنه أحبط صباح اليوم، محاولة لإدخال الممنوعات إلى داخل المؤسسة السجنية، كانت معدة للترويج بالداخل، وكان من ينوي التسلل إلى الداخل يتربص بمحيط المؤسسة على مثن دراجة نارية.
يتابع المراقب الممتاز: «فحتى خلال الزيارات المخصصة لعائلات النزلاء، لابد من مراقبة وتفتيش جميع الزوار، وتدقيق كافة الملابس التي سيجري إدخالها لفائدة النزلاء، للتصدي لكافة الأساليب التي تعتمدها بعض العائلات في إدخال الممنوعات لصالح النزلاء داخل المؤسسات السجنية، فالمراقبة تشمل الأدوية التي يجري إدخالها لفائدة النزلاء بعد عرضها على المكتب الصحي، لمعاينة جودتها وفعاليتها».
مقاه ثقافية وجلسات شعرية
السجن المحلي تطوان 2، مقهى ثقافي أسبوعي يجمع السجناء بعدد من الأئمة والمرشدين وكذا أطر وباحثين، يلتئمون هنا لتسليط الضوء على قضايا في صلب اهتمام النزلاء. جلسة اليوم ضمن البرنامج تؤطرها الشاعرة إيمان الخطابي، بهدف تطوير المستوى البحثي للسجناء.
تعميم برنامج المقاهي الثقافية في السجون تواصل على مدى عقد من الزمن ليصل عدد المؤسسات المتوفرة على هذا البرنامج حاليا إلى 11 مؤسسة سجنية. البرنامج يهدف إلى إتاحة الفرصة للسجناء للتفاعل في المجال الثقافي مع نخبة من المثقفين والأدباء وترسيخ التثقيف كآلية أساسية للإدماج. عـدد المستفيدين الإجمالي مـن هـذا البرنامج بلـغ أزيد من 6553 سنويا مـن بينهـم 232 حدثـا و828 سـجينة، بينما الجلسة الشعرية متواصلة، أبو هريرة بنعصمان، نزيل سينغالي بالمؤسسة، يلتحق بالمكتبة التابعة للسجن المحلي بتطوان 2 لإكمال البحث بخصوص ما تلقاه خلال حضوره تفاصيل المقهى الثقافي لنهار اليوم.
يشير أبو هريرة بنعصمان: «أستثمر في وقتي في تعلم مكتسبات جديدة تشمل مجالات الأدب والمراجع الدينية، ولا أتردد في استفسار المؤطرين والأساتذة بخصوص مهارات ومكتسبات جديدة نتعلمها هنا».
وبالإضافة إلى الأيام الثقافية والشعرية، توفر المندوبية العامة لإدارة السجون جوا ترفيهيا إيجابيا بين النزلاء، ضمنها الملتقى الصيفي للسجناء الأحداث والذي ينظم تحت شعار «من أجل استثمار أفضل للوقت». بسجون آزرو، والأوداية بمراكش، وآيت ملول 2 بأكادير، وطنجة 2، والناظور 2، وخريبكة 2، ومركزي الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدار البيضاء وابن سليمان، تميزت الدورات المنظمة سنويا بمضاعفة عدد المستفيدين على أساس سنوي، في الشطرانج وكرة القدم وغيرها من الهوايات المفضلة لدى السجناء.
مؤطر
بنعيسى بناصر:
السجون أنتجت مليوني كمامة خلال فترة قصيرة من جائحة كورونا
أفاد بنعيسى بناصر، رئيس قسم التأهيل التربوي والعمل الاجتماعي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بأن المندوبية أحدثت مجموعة من البرامج المتلائمة مع الجائحة ضمنها ورشات أنتجت الكمامات، في إطار المساهمة في المجهود الجماعي للتصدي لفيروس كورونا المستجد، بوتيرة تجاوزت مليوني كمامة، واكتبها إصدارات خاصة بمجلة دفاتر السجين، أبرزت احتياجات النزلاء خلال مرحلة الجائحة، عبر منصات للدعم النفسي.
وأضاف بناصر أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تفعل جملة من البرامج التأهيلية، من أجل إدماج السجناء، والمساهمة في الحفاظ على الأمن العام والوقاية من عودة النزلاء إلى ارتكاب الجريمة، و إلى المؤسسة السجنية.
وقال المتحدث نفسه إن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، توفر نوعين من البرامج البنيوية الموجهة لفائدة النزلاء، يتم اعتمادها وفق مقاربة تشاركية مع مجموعة من المؤسسات الوصية، من ضمنها برنامج التكوين المهني، والتعليم بمختلف مستوياته من الابتدائي إلى الجامعي بالإضافة إلى دروس محو الأمية، عبر برنامج سجون بدون أمية.
وأضاف بناصر أن المندوبية أعدت جيلا جديدا من البرامج التأهيلية الموجهة لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية، سواء كانوا أحداث (أقل من 20 سنة) أو موجهة لفائدة النزيلات.
ونوه المتحدث ذاته ببرنامج الجامعة في السجون، الذي يحظى بالرعاية الملكية السامية، والذي بلغ دورته التاسعة، عبر دورتين كل سنة الأولى ربيعية والثانية خريفية، بإثارة مواضيع للنقاش تستأثر باهتمام النزلاء في المؤسسات السجنية عبر استضافة الخبراء والباحثين في مجالات مختلفة على المستويين الوطني والدولي.
رئيس قسم التأهيل التربوي والعمل الاجتماعي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، نوه أيضا بالبرامج التأهيلية لفائدة السجناء وآلية تفادي العود، مشيرا إلى أن السنوات الماضية شهدت تنظيم أزيد من 12.007 أنشطة على أساس سنوي، في المجالات الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية والدينية لفائدة 58.219 مستفيدا، بلغ معها عدد الجمعيات النشيطة في المؤسسات السجنية 174 جمعية برسم سنة 2019، وأشرفت هذه الجمعيات على تنظيم 2385 نشاطا أي ما يشكل نسبة 20في المائة من مجموع الأنشطة المنظمة.