“الأخبار” تروي قصصا مثيرة وعمليات ابتزاز تحت الطاولة في “سهرة الكل خاسر” بـ”كازينو” طنجة
طنجة: محمد أبطاش
داخل “كازينو موفبينك” بطنجة، لا مجال لاستخدام الهاتف والتقاط الصور، فالعشرات من كاميرات المراقبة ترصد كل حركة، حفاظا على راحة المقامرين وهوياتهم. جود “الأخبار” داخل هذا الفضاء الباذخ تصادف مع ليلة وصفت بـ”الكل خاسر” فلا صوت فيها علا فوق صوت أجواء السخط والوجوه الشاحبة. فقط تكسر هذه الأجواء وجوه شابات يونانيات حسناوات لا يتقن شيئا آخر غير الابتسامة وحركات التغنج مقابل “مد اليد إلى الجيب”.
عيون لا تخطئ
حوالي الساعة العاشرة ليلا، انطلقت رحلة “الأخبار” للدخول إلى غمار عالم القمار المطوق بالعشرات من العيون البشرية والإلكترونية، حيث الكل يتحرك لضمان رحلة “المقامرين”، في رحلة تحتاج إلى السرية والتخفي لتفادي أية ردود فعل سلبية اتجاه صحافي الجريدة، والتحقق من هويته التي ستكون الجدار الفاصل للولوج إلى هذا العالم، حيث كان هذا واضحا منذ الوصول إلى البوابة الرئيسية، كون عيون رجال الأمن الخاص المكلفين بالحراسة، لا تخطئ أحدا وتلعب بذلك أقدميتهم أمام هذه البوابة، دورا كبيرا في منح الضوء الأخضر “للمقامر” الجديد، من عدمه، ولهذا استعانت الجريدة بسيدة ذات وجه مألوف لرفقتها حتى يتسنى المرور إلى داخل “الكازينو”، فهذه العيون التي لا تخطئ، كان من الضروري على مرافقتنا رمي بعض “الكلام المعسول” لهؤلاء الحراس، حتى يتسنى للجميع الدخول من “باب الواسع” ..
ممنوع التصوير
بعد اجتياز نقطة الحراس بصفتهم عيون أدمية، فإن داخل هذا “الكازينو” الذي يدر على أصحابه الملايير وتستفيد جماعة طنجة من بعض عائداته الضريبية لإنقاذها من الإفلاس، توجد أزيد من 100 كاميرات مثبتة بالجدارن، والأسقف بل حتى قرب شاشات وطاولات اللعب، من قبيل “البوكير” الأكثر شهرة، إلى جانب “الروكيط” و”بلاك جاك”، هذه العيون التي يسهر وراءها حتى الساعات الأولى من الصباح طاقم من تقنيين، يشرعون في افتحاص وتتبع كل زائر على حذا، ولهذا كان لزاما على مرافقتنا أن تحذرنا من أن استعمال الهاتف قد يفتح على صاحبه “أبواب جهنم”، كما أن كثرة التحديق في الزوار هي الأخرى ممنوعة، لتكون بذلك نصائح مرافقتنا هي الحل السحري، لتفادي الحراس الخاصين الذي تتراقص عيونهم صوب كل وافد جديد.