«الأخبار» تروي تفاصيل اختطاف خمسينية ورميها ببئر مهجور بالرماني

علم لدى مصدر مطلع أن عناصر المركز القضائي بسرية الدرك الملكي بالرماني التابعة لجهوية الخميسات، أحالت قبل يومين شابا على أنظار الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط، بتهمة تكوين عصابة إجرامية خطيرة قامت الأربعاء الماضي باختطاف امرأة من مواليد 1965 من أمام منزل أسرتها الكائن وسط الجماعة القروية البراشوة، ورميها في بئر بعد الاعتداء عليها بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يتمكن رعاة من إنقاذها بأعجوبة.

وانطلقت تفاصيل الواقعة، كما جاءت على لسان مصدر موثوق، على الساعة الخامسة والنصف من عشية الأربعاء الماضي عندما أقدمت عصابة إجرامية تتكون من ثلاثة أشخاص، على اختطاف سيدة خمسينية من أمام منزلها، حيث تم نقلها إلى مكان مجهول على متن سيارة خفيفة تبين لاحقا أنها مسروقة، حيث نكلوا بجسمها، قبل رميها في قعر بئر متواجد بأرض خلاء ضواحي الجماعة.

وذكر مصدر «الأخبار» أن رعاة قادتهم الصدفة للمرور بجانب البئر في وقت متأخر من الليل، عثروا على الضحية  بعد سماعهم صرخات النجدة التي كانت تطلقها من قعر البئر، قبل أن يعملوا على إخطار السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي للبراشوة، التي انتقلت إلى عين المكان معززة بمصالح الوقاية المدنية التي تكلفت بانتشال الضحية من البئر وهي في وضع صحي حرج، حيث تم نقلها على وجه الاستعجال إلى مستعجلات المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، بهدف إخضاعها لعلاجات خاصة لم يتمكن معها الأطباء لحد الساعة من مساعدتها على تجاوز الأثر النفسي للواقعة، فضلا عن إصابتها بجروح بالغة بدت متناثرة على جسمها بسبب طعنات يرجح أنها كانت بواسطة سكين امتدت، حسب المعاينة الطبية، إلى محاولة القتل من خلال الشروع في قطع أعصاب اليد اليسرى للضحية .

وأردف مصدر «الأخبار» أن التحريات الأولية التي باشرتها عناصر المركز القضائي بسرية الرماني، بأمر من النيابة العامة المختصة، أطاحت بالمتهم الأول الذي أصر في البداية على نفي التهمة الموجهة إليه، قبل أن يتراجع عن الإنكار، ويعترف بتورطه في تدبير عملية الاختطاف، وذلك بعد محاصرته بحجج قاطعة أفرزتها تحريات علمية أجرتها مصالح الدرك المختصة على عينة البصمات وبقع الدم التي تلطخت بها ملابس الضحية، في انتظار السماح لهذه الأخيرة بالإدلاء بروايتها فور تماثلها للشفاء، حيث تعذر عليها بقرار طبي التفاعل مع مجريات التحقيق.