طنجة: محمد أبطاش
تسببت الرياح القوية والأمطار التي تهاطلت على عدد من المدن الشمالية، منذ يوم الاثنين الماضي، في خسائر مادية كبيرة على مستوى سواحل شفشاون، حيث سجل ارتفاع الموج على شكل «ميني تسونامي»، لأول مرة، ما نتج عنه جرف مياه البحر لمراكب وقوارب بحرية، والأمر نفسه امتد لحدود ميناء الجبهة الذي تضرر هو الآخر، وسجلت، كذلك، انهيارات في الجبل المقابل للميناء، كما اضطر البحارة إلى نقل مراكب وقوارب ليلا بالاستعانة بجرافات لإبعادها عن حوض هذا الميناء.
وكشفت المصادر أن العديد من البحارة فقدوا مصدر رزقهم بسبب علو الموج، مؤكدة أن نسبة الخسائر تفوق 40 في المئة، كما تكسرت عدد من القوارب نتيجة هذه الأمواج التي فاجأت الجميع، حيث، رغم وجود نشرات إنذارية، إلا أن لا أحد انتبه إلى أن الموج سيصل لقواربهم المركونة بجنبات الشواطئ، مطالبين المصالح المركزية بالتدخل لإنقاذ الوضع وتقديم الدعم في إطار برامج جديدة لتجاوز هذه الوضعية القائمة.
وأشارت المصادر إلى أن هذا الحادث يأتي بعد خسائر تكبدها البحارة أنفسهم، أخيرا، بسبب الفيضانات التي ضربت المنطقة خلال الأشهر الماضية، ودفعت عدة مؤسسات للدخول على الخط ودعم هؤلاء البحارة لاستعادة أرزاقهم.
وتساءلت المصادر عن الميزانيات المخصصة لتأهيل مراكز التفريغ بشفشاون، والتي أنشئت غالبيتها بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والدعم الأمريكي المقدم في هذا الإطار، والموجه خصيصا لبعض المؤسسات الوصية بوزارة النقل واللوجستيك والصيد البحري.