المهدي الجواهري
علمت «الأخبار» أن عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن ورئيس جماعة القنيطرة السابق، شوهد، نهاية الأسبوع، بإحدى المقاهي جنبات وادي سبو رفقة نوابه السابقين بالمجلس البلدي، في لقاء مع مسؤولين بجمعيات للباعة الجائلين الذين دعموا حملته الانتخابية. وأكدت مصادر الجريدة أن هذا اللقاء بدا فيه رباح على غير عادته منطويا على نفسه بسبب النتائج الكارثية التي تلقاها حزبه في الانتخابات التي أفقدته منصب رئيس بلدية القنيطرة والحقيبة الوزارية.
وأفادت مصادر الجريدة بأن خرجات عزيز رباح في الآونة الأخيرة أبعدته عن نقاش التحالفات الجارية مع وكلاء اللوائح الذين نالوا مقاعد بالبلدية رغم أن حزبه يتوفر على سبعة مستشارين بالمجلس البلدي بعدما فقد حزب العدالة والتنمية 42 مستشارا التي نالها في الانتخابات السابقة محققا أغلبية ساحقة مكنته من التدبير بشكل مريح في ولايته المنتهية.
وزادت مصادر “الأخبار” أن التصويت العقابي ضد حزب العدالة والتنمية بسبب السياسات الفاشلة لرئيس جماعة القنيطرة السابق جعلته يعيش العزلة مرفوضا من جميع الأحزاب السياسية تلبية لمطالب ساكنة القنيطرة التي حذرت من أن يكون “البيجيدي” من مكونات المجلس البلدي القادم، كما طالبت فعاليات مدنية أثناء تسليم السلط بوضع ملفات تدبير وزير الطاقة والمعادن أمام مفتشي وزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات لربط المسؤولية بالمحاسبة وعدم التهاون في التجاوزات والخروقات والصفقات التي تشتم منها رائحة الفساد المالي والإداري.
وينتظر حوالي 523 عاملا وعاملة من عمال النقل الحضري من أنس البوعناني، الرئيس القادم لبلدية القنيطرة، الانكباب ووضع ملف النقل الحضري ضمن الأولويات لحل معاناة المستخدمين الذين عاشوا أوضاعا اجتماعية قاسية منذ سنتين بدون أجر، مع التعجيل بإدخال الشركة ومساهمة البلدية بحصتها في الاستثمار كباقي المتدخلين لحل هذا الملف الشائك الذي عانت منه ساكنة القنيطرة مع بداية الموسم الدراسي حيث تزداد معاناة الطلبة والموظفين.
وأكد مقرب من أنس البوعناني أن لا حوار ولا نقاش مع ممثلي «البيجيدي» حول مكونات المجلس القادم، موضحا أن هذا الأمر هو تلبية لنداءات الساكنة التي صوتت ضده وأبعدته من تدبير شؤون مدينة القنيطرة، مبرزا أن المجلس القادم سيضع من أولوياته ملف النقل الحضري والمخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة الذي تعثرت معظم مشاريعه في عهد حزب المصباح بالإضافة إلى ملف النظافة والسكن.