النعمان اليعلاوي
انتقد حزب التجمع الوطني للأحرار ما قال إنها الطريقة الفجة في إقحام المغرب في ملف التجسس، بيغاسوس، وقال المكتب السياسي للحزب إن “الأسلوب المفضوح الذي تنهجه جهات معادية تستهدف المغرب وعبثا تحاول النيل منه والمس بسمعته كبلد يحضى بكثير من المصداقية في المنتظم الدولي بجهوده الحثيثة ومساعيه الحميدة خدمة للقضايا الدولية الكبرى”، وأشار المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي اجتمع عن بعد أن “المؤسسات الامنية تنال الثقة الكاملة كشريك موثوق فيه دوليا”، منددا بـ”التوجه العدائي لهذه الجهات الذي تجاوز كل الحدود والذي للأسف بلغ حد التشهير بالمغرب واتهامه باتهامات لا تليق به، و بتاريخه كبلد حريص على الالتزام بمبادئ التعاون و الشراكة الدولية المبنية على الاحترام و التقدير”
وعلاقة بالمستجدات السياسية التي شهدها المشهد الحزبي والمتمثلة في مبادرة التقارب الحزبية الأخيرة بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، رحب حزب التجمع الوطني للأحرار بهذا التقارب، وقال المكتب السياسي للحزب، إنه “ينظر بايجابية في حرية التقارب والاصطفاف الحزبي التي لا شك تعطي صورة حول مستقبل التحالفات السياسية بما يسمح للمواطنين من بناء اختياراتهم الانتخابية بكل وضوح”، وأوضح الحزب أن هذه التقاربات تضع المواطنين أمام خيار “تحديد ما إذا كان سينخرط في الاختيارات الانتخابية السابقة التي تكرسها مبادرة التقارب هذه أو البحث عن تأسيس تعاقدات سياسية جديدة مع بديل سياسي قادر على الاستجابة لتطلعات المواطنين”، يشير الحزب الذي نوه “بالمناخ الايجابي الذي يواكب التحضير للاستحقاقات المقبلة وما يستتبعها من افراز سليم للمؤسسات المنتخبة ديمقراطيا بما يعزز ويكرس الخيار الديمقراطي لبلادنا كخيار دستوري ثابت للمملكة”.
وأشار الحزب إلا أن المؤشرات الأخيرة للحالة الوبائية والتي تنذر بارتفاع عدد الإصابات وزيادة الضغط على المستشفيات “تلزم التقيد الحازم بالضوابط والإجراءات الاحترازية المقررة في هذا الصدد حماية للمواطنين”، كما أشار الحزب إلى أن “التجربة المؤسساتية المغربية الرائدة في مجال الاعتراف بالأمازيغية، لغة وثقافة، عبر دسترتها قبل عشر سنوات، يجب تقاسمها مع كافة الفاعلين المدنيين في دول شمال إفريقيا، دعما للمجهودات الترافعية للحركة الأمازيغية في دول الجوار”.