حسن الخضراوي
تقدم حزب التجمع الوطني للأحرار، بملتمس مستعجل إلى خالد آيت الطالب وزير الصحة، مساء أول أمس الاثنين، في موضوع غياب طبيب الإنعاش والتخدير بالمستشفى المحلي الحسن الثاني بالفنيدق، والمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق، ما يضطر العديد من المرضى إلى تأجيل مواعد طبية، أو فحوصات من أجل إجراء عمليات جراحية، فضلا عن مشاكل توجيه النساء الحوامل إلى المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، في ظل الاكتظاظ الشديد الذي يعيشه، والضغط الذي تشهده الأقسام الحساسة بسبب انتشار جائحة كوفيد 19.
وطالب التجمعيون من خلال مراسلة وزير الصحة التي (تتوفر «الأخبار» على نسخة من المراسلة)، بضرورة إعادة فتح مصلحة التخدير والإنعاش بمندوبية الصحة بإقليم المضيق، وتجويد الخدمات الصحية، لوقف معاناة المواطنين مع تكاليف التنقل إلى المستشفى الإقليمي بتطوان، فضلا عن توقف العمليات الجراحية وتأجيل مواعد طبية، ما يتعارض والحق الدستوري في التطبيب والعلاج وفق الجودة المطلوبة.
وحسب مصادر مطلعة فإن شكايات غياب الجودة في الخدمات الصحية بإقليم المضيق، تراكمت بشكل كبير، في غياب أي حلول ناجعة، حيث يتم التدخل لتصحيح اختلالات بواسطة تدابير ترقيعية، لكن سرعان ما تعود نفس مشاكل غياب الموارد البشرية والاصطدام اليومي بين المواطنين والأطر التمريضية والطبية والإدارية.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن مندوبية المضيق، استمرت لسنوات في الاعتماد على التوجيه إلى مندوبية تطوان، وهو الشيء الذي يتطلب تحرك وزارة الصحة لتوفير الموارد البشرية الكافية، وفتح الأقسام الحساسة، فضلا عن توفير خدمة الحراسة بالنسبة لقسم التوليد، حتى لا تضطر النساء إلى التوجه نحو تطوان، مع ما يترتب عن ذلك من مشاكل ومعاناة بالجملة.
وتوجد مجموعة من شكايات الاكتظاظ بقسم الإنعاش والتخدير بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان، فضلا عن عرائض تطالب بفتح المصلحة المذكورة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بشفشاون، إلى جانب مطالب تشغيل المصلحة ذاتها بالمستشفى الإقليمي محمد السادس، على طاولة خالد آيت الطالب وزير الصحة، من أجل تدارس الحلول الناجعة، وتوفير الموارد البشرية الكافية.
يذكر أن جائحة كوفيد 19، عرت على الواقع المر بمصلحة الإنعاش والتخدير بمستشفى تطوان، حيث تضاعفت مشاكل توجيه المرضى من أقاليم مختلفة في اتجاه المستشفى الإقليمي سانية الرمل، والاحتقان السائد في علاقة الإدارات والمستعجلات بمختلف المستشفيات، بسبب مشاكل التوجيه وضغط العمل، وغياب الموارد البشرية الكافية، والاعتماد على ممرضين في مرحلة تدريب بمصلحة حساسة جدا.