علمت «الأخبار»، من مصادر مطلعة، أن قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، ممثلة في رشيد الطالبي العلمي ومصطفى بايتاس، تدخلت من جديد لطي صفحة الصراع بين مستشاري الحزب وعمدة مدينة الرباط، أسماء اغلالو، بعدما أعلن المستشارون رفضهم لاستمرار العمدة على رأس المجلس، واتهموها بسوء التسيير والدخول في صراعات مع رؤساء المقاطعات. وقالت المصادر إن العلمي وبايتاس عقدا اجتماعا حضره المستشارون الـ18 المناوئون للعمدة إلى جانب المنسق الجهوي للحزب، سعد بنمبارك، في الوقت الذي غابت العمدة اغلالو عن الاجتماع، توضح المصادر.
في السياق ذاته، أوضحت المصادر، التي حضرت اجتماع عضوي المكتب السياسي للحزب (العلمي وبايتاس) مع مستشاري الحزب، أن القياديين أبلغا المستشارين أن الاجتماع من أجل استجلاء الرؤية وتوضيح المواقف، قبل اتخاذ قرار من لدن قيادة الحزب. وأوضحت المصادر أن «المستشارين تناولوا الكلمة خلال الاجتماع وأجمعوا على رفضهم لاستمرار اغلالو على رأس مجلس المدينة، وأنهم يرفضون التنسيق معها بالشكل المطلق، كما حملوها مسؤولية الإضرار بصورة الحزب بالمدينة، من خلال الدخول في صراعات مع أعضاء فريق الحزب، وعرقلة عمل عدد من المقاطعات التي رأسها مستشارون من الحزب»، توضح المصادر، مبينة أن «بنمبارك بدوره تناول الكلمة وخصصها للدفاع عن العمدة التي هي في الأصل زوجته، في حين لم يدافع عن تصور المستشارين ولم يقف إلى جانبه».
في السياق ذاته، قالت مصادر من داخل مدينة الرباط إن حالة «احتقان واسعة في صفوف موظفي الجماعة، وذلك بعد تعديل العمدة لائحة الموظفين المستحقين للتعويضات عن الأعمال الشاقة والخطيرة، وذلك بعد اللائحة الأولى التي كانت موسعة وراسلت رؤساء المقاطعات بخصوصها من أجل تحديد أجور الموظفين التي على حسابها سيتم منح التعويضات، فيما كانت اللائحة الثانية مقلصة»، وهو ما ربطته المصادر بما قالت إنها «عقوبة تتخذها العمدة في حق عدد من الموظفين الذين لم يعبروا عن دعمها فيما تعتبره أزمة تواجهها في العلاقة بالمستشارين»، تبين المصادر، موضحة أن «الصراع مازال مستمرا وسيظهر أكثر في الجلسة المقبلة لمجلس المدينة الاثنين القادم، والتي سيقاطعها 75 مستشارا، وهو ما يعني فشلها للمرور للجلسة الأخيرة التي ستكون بمن حضر».