شوف تشوف

صحةن- النسوة

اكتشاف تسعة أنواع من آلام الجسم المزمنة

للسماح للمرضى بتقدير شدة آلامهم المزمنة بشكل أفضل، وخاصة لإيصال هذه المعلومات بشكل أفضل إلى الطبيب، طور الباحثون مقياس تصنيف يعتمد على خرائط آلام الجسم. قام هذا النظام بتحديث تسع مجموعات من الألم المزمن، ولكل منها اختلافات في مكان وشدة الألم، ولكن أيضا في فترة الهدوء بعد ثلاثة أشهر.
تعتبر الآلام مزمنة عندما تستمر بعد ما هو معتاد لسببها الأولي، عندما تستجيب بشكل سيئ للعلاج وتؤدي إلى تدهور القدرات الوظيفية. أكثر الآلام المزمنة شيوعا هي الصداع وآلام أسفل الظهر وآلام الاعتلال العصبي وهشاشة العظام وآلام العضلات والعظام. بالإضافة إلى التأثير المجتمعي في كل من التكاليف المباشرة وغير المباشرة، بحيث تعطل النوم، والتدخل في العمل والعلاقات، وحتى تعديل طريقة معالجة العواطف من خلال إحداث تغييرات فيزيولوجية في الدماغ.
لكن تجربة الألم المزمن بحد ذاتها معقدة وتتنوع بين الأفراد، مما يجعل من الصعب تفسيرها وتحديدها. وفقا لدراسة نشرت في مجلة PLOS ONE، يمكن استخدام توزيع الألم كما ورد في خريطة الجسم لتعيين المرضى إلى مجموعات فرعية متميزة، مرتبطة بالاختلافات في شدة الألم وجودته، والتأثير اليومي والنتائج السريرية بعد ثلاثة أشهر. يشرح الفريق العلمي. أنهم وجدوا أن الطريقة التي يبلغ بها المريض عن التوزيع الجسدي لألمه تؤثر تقريبا على كل جانب من جوانب تجربة الألم، بما في ذلك ما يحدث بعد ثلاثة أشهر.
قاموا بتحليل بيانات من واحد وعشرين ألف وستمائة وثمانية وخمسين مريضا تم فحصهم في عيادات إدارة الألم بجامعة بيتسبرغ بين سنتين 2016 و 2019. وطلب من جميع المرضى إكمال بطاقة آلام الجسم، والتي يمكن من خلالها تحديد مناطق الألم على الرسومات بالجزء الأمامي والخلفي من الجسم، مع أربع وسبعين منطقة جسم محتملة مقترحة. سمحت لهم هذه الطريقة باكتشاف أن المرضى يتناسبون مع تسع مجموعات مختلفة من الألم المزمن، مع وجود اختلافات في عدة مجالات.
وبالتالي، تباينت الخصائص الديموغرافية والطبية، وشدة الألم، وتأثيره وجودته بين المجموعات الفرعية للمرضى. على سبيل المثال، كانت شدة الألم في مجموعة “الرقبة والكتف” أقل من مجموعة “آلام أسفل الظهر التي تشع أسفل الركبة” ومجموعة “آلام الرقبة والكتف وأسفل الظهر”. تألفت الشدة من المرضى الذين يعانون من آلام شديدة مرتبطة بضعف الوظيفة الجسدية والاكتئاب الشديد واضطرابات النوم المرتفعة. أكملت مجموعة فرعية من سبعة آلاف مريض أيضا استبيان متابعة بعد ثلاثة أشهر من بطاقة آلام الجسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى