لمياء جباري
افتتح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أول أمس السبت، معرض المنتجات المحلية المنظم في إطار فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان اللوز، الذي تحتضنه مدينة تافراوت بإقليم تيزنيت إلى غاية 3 مارس الجاري. وقد قام الوزير، رفقة والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، وعامل إقليم تيزنيت، ورئيس مجلس الجهة، بزيارة لأروقة هذا المعرض الذي دأبت الجهة المنظمة للمهرجان على إدراجه ضمن برنامج هذه التظاهرة التنموية، على اعتبار أن المعرض يشكل فرصة لتثمين المنتجات المجالية، والتعريف بالأنشطة التي تقوم بها العديد من المقاولات الصغرى والتعاونيات الإنتاجية التي تشتغل في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني .
ويتضمن المعرض أروقة لعرض وتسويق العديد من المنتجات المحلية التي تشتهر بها على الخصوص جهة سوس ماسة من بينها منتجات الأركان ومشتقاته، والتمور بمختلف أصنافها، وعسل النحل، والتين الشوكي ومشتقاته، والزعفران، والأعشاب الطبية والعطرية المتنوعة وغيرها. كما يتضمن المعرض منتجات مجالية تنتسب لمناطق أخرى عبر جهات المملكة، وأروقة أخرى لعرض وتسويق بعض منتجات الصناعات التقليدية، فضلا عن أروقة لعدد من المؤسسات والإدارات ذات الصلة بالقطاع الفلاحي، مثل الهيئات المختصة في الإرشاد الزراعي، وتمويل المشاريع الفلاحية، والتأطير التقني، ومراقبة والرفع من جودة المنتجات وغيرها. إثر ذلك، قام أخنوش والوفد المرافق له بزيارة المدرسة العتيقة محمد السادس «بتشكدشت» في الجماعة الترابية» أفلا أغير»، حيث قدمت له شروحات حول البرنامج الاستعجالي الإقليمي الخاص بوقاية الأراضي الفلاحية من الفياضانات والذي رصدت له اعتمادات مالية تقدر بـ 26.5 مليون درهم. كما عاين الوزير خلال هذه الزيارة مركز الاستشارة الفلاحي المحدث حديثا بتافراوت، والذي من المنتظر أن يلعب دورا هاما في مصاحبة وتأطير فلاحي المنطقة.
وبجماعة «أفلا إغير» اطلع أخنوش والوفد المرافق له على مشروع تزويد 6 دواوير بالماء الصالح للشرب، بالإضافة لمشروع التهيئة العقارية بالمنطقة. وبمدينة تافراوت اطلع على برنامج تحفيز إحداث المقاولات الخدماتية والتعاونيات الفلاحية المقاولاتية، والذي يهدف إلى تكوين توظيفي للشباب في مختلف المهن على طول حلقات سلسلة الانتاج من قبل مستشارين فلاحيين خواص، وتحسيسهم بأهمية المقاولات الخدماتية وكيفية تأسيسها. وفي الجماعة الترابية «أملن»، اطلع الوزير على مشروع حماية المحيطات الفلاحية من أضرار الخنزير البري، ويهدف هذا المشروع إلى المساهمة في إيجاد حلول موضوعية ناجعة لحماية الأراضي الفلاحية من الأضرار التي يتسبب فيها هذا الحيوان، وفهم ديناميكية وسلوكات قطعان الخنزير عن طريق تتبعهم بكاميرات المراقبة.