طنجة: محمد أبطاش
افتتح بداية الأسبوع الجاري بناء على تعليمات ملكية، مستشفى «مركز صحي للقرب – مؤسسة محمد الخامس للتضامن» على مستوى مقاطعة بني مكادة، وذلك باستثمار إجمالي قدره 37 مليون درهم، والذي سبق للملك محمد السادس أن أعطى انطلاقة أشغاله منذ سنة 2016، بعد أن تم تحويل سوق محلي عشوائي، لما كان يشكله من فوضى بهذه المقاطعة، إذ بمناسبة زيارة ملكية سابقة إلى عاصمة البوغاز، لاحظ الملك كون مساحة عشوائية غير مستغلة بالمكان، واقترح التعجيل بإحداث هذا المركز الصحي.
وحسب المعطيات المرتبطة بالمشروع، فإن هذا المشروع التضامني الذي يروم تعزيز العرض الصحي على مستوى مدينة طنجة، ينبع من القناعة العميقة للملك حيال جعل الولوج إلى الخدمات الطبية إحدى الركائز الأساسية لتعزيز المواطنة، وعزمه على النهوض بالعرض الصحي، عبر توفير خدمات استشفائية للقرب وذات جودة تستجيب لحاجيات المواطنين.
وينسجم إنجاز هذا المركز مع الجهود المبذولة من طرف الملك، والرامية إلى تحفيز ولوج الأشخاص المعوزين إلى الخدمات الصحية الأساسية، وتسريع التدخلات في حالة المستعجلات الطبية، وضمان تتبع طبي دوري ومنتظم للأشخاص، الذين يتطلب وضعهم الصحي فحوصات متخصصة.
ويشكل هذا المركز الذي شيد على قطعة أرضية مساحتها 6000 متر مربع جزءا من مخطط العمل الذي تشرف عليه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والرامي إلى دعم القطاع الصحي الوطني، سيما من خلال تعزيز عرض العلاجات المتوفرة، وإحداث شعبة لعلاجات القرب الموجودة في متناول الساكنة، وإدماج مقاربة اجتماعية تكميلية ضمن آليات مصاحبة المرضى والمستفيدين.
وستتيح مبادرة من هذا القبيل تخفيف الضغط الحاصل على المؤسسات الاستشفائية الموجودة بالمنطقة، إلى جانب كونها ستجنب بعض الأشخاص المعوزين التنقل لمسافات طويلة، بما يثقل كاهلهم بمصاريف علاجات إضافية.
ويعد «المركز الصحي للقرب – مؤسسة محمد الخامس للتضامن»، بنية طبية وسيطة بين المراكز الصحية الأولية والمركز الاستشفائي الجهوي، ويشتمل على وحدة للمستعجلات الطبية للقرب، وأقطاب للاستشارات الطبية المتخصصة والأمراض المزمنة، وأمراض العظام والمفاصل، وإعادة التأهيل الوظيفي، وطب الفم والأسنان.
كما يشتمل على قطب لصحة الأم والطفل، يضم وحدة للولادة ومصالح لأمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، والطب الوقائي والترويجي، فضلا عن قطب طبي- تقني مزود بوحدة للاستغلال خاصة بالفحص بالمنظار والأشعة، ومختبر للتحاليل البيولوجية، وجناح للعمليات، وقاعات للاستشفاء وصيدلية.
ويأتي هذا المشروع الذي يعد ثمرة شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الصحة، وولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، لتعزيز مختلف الأعمال المنفذة من طرف المؤسسة المذكورة بشمال المملكة.