النعمان اليعلاوي
كشفت مصادر من داخل مجلس الرباط أن عمدة المدينة، أسماء اغلالو، أكدت تشبثها بمنصبها على رأس المجلس الجماعي، إذ أشارت المصادر إلى أن العمدة لا تدع مناسبة إلا وتؤكد فيها على تشبثها بمنصب العمودية، وكانت آخر هذه المناسبات اجتماعها مع تمثيلية لموظفي الجماعة، وهو الاجتماع الذي كان مخصصا لمناقشة ملف التعويض عن الأشغال الخطرة والملوثة، وهو التعويض الذي كانت العمدة قلصت لائحة الموظفين الذين سيستفيدون منه، فيما خاض تنسيق نقابي وقفات احتجاجية منددة بحرمانهم منه، تبين المصادر، مضيفة أن العمدة أكدت، أيضا، خلال لقاء آخر جمعها بالموظفين بخصوص مشروع مالية المدينة لسنة 2024، على أنها «باقية على رأس الجماعة، رغم الدسائس»، حسب المصادر.
وكانت عمدة الرباط، أسماء اغلالو، نفت توجهها نحو تقديم استقالتها بعد الاجتماع العاصف مع قيادة الحزب. وقالت المسؤولة المحلية إنها «لم ولن تقدم استقالتها وستواصل عملها في خدمة مدينة الرباط»، مضيفة، في (بيان) عممته عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، أن «هذا التشويش لن يزيدها سوى إصرار على التفاني في القيام بواجبها، لما فيه صالح مدينة الرباط وساكنتها»، حسب تعبيرها، فيما هاجمت رفاقها في الحزب والذين قالت إنهم «يمارسون التشويش».
وسبق لمستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار في مجلس جماعة الرباط أن أعلنوا عن اختيار رئيس جديد لفريقهم، حيث وقع 17 عضوا من مستشاري الحزب على وثيقة يعلنون فيها اسم سعيد التونارتي رئيسا لفريقهم، مؤكدين أن خطوتهم جاءت بعد «استنفادهم لجميع الرسائل مع اغلالو من أجل تدارك الهفوات التنظيمية المتمثلة في غياب التواصل والانفراد بالقرارات، وعدم التنسيق، وتهميش منتخبي الحزب على مستوى المجلس الجماعي وتراكم الأخطاء التي ألحقت ضررا بالغا بصورة الحزب». وفي هذا الإطار عقد رؤساء المقاطعات المشكلة لمجلس مدينة الرباط والمنتمون لـ«الأحرار» عدة اجتماعات تداولوا خلالها مسألة إزاحة أسماء اغلالو من منصبها.