الداخلة: محمد سليماني
قررت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة – وادي الذهب بتنسيق مع لجنة اليقظة الجهوية، تعليق الدراسة الحضورية في سبع مؤسسات تعليمية لمدة 10 أيام، وتعويضها بالتعليم عن بعد إلى حين انتهاء هذه المدة، ومعرفة مآل ووضعية عدد من التلاميذ والأساتذة الذين أصيبوا بفيروس كورونا مؤخرا. وبحسب المعطيات، فإن إقليم الداخلة بات يسجل أعدادا متزايدة من المصابين في الأيام الأخيرة، حيث انتقل الوباء الآن إلى المؤسسات التعليمية.
واستنادا إلى مصادر «الأخبار»، فقد أغلقت بعض المؤسسات أبوابها منذ يوم الجمعة المنصرم بعد تسجيل إصابات في صفوف التلاميذ والأطر العاملة بها، قبل أن تظهر إصابات أخرى في بعض المؤسسات التعليمية الأخرى، ليتم اتخاذ قرار تعليق الدراسة الحضورية بها يوم السبت المنصرم. ويتعلق الأمر بثانوية محمد السادس الإعدادية المتواجدة بحي المسيرة، وثانوية الإمام مالك التأهيلية بحي الحسني، إضافة إلى مدرسة «لكلات» الابتدائية المتواجدة بحي الأمل، وثانوية الخليج بحي القسم، ثم مدرسة «إنشتاين» الخصوصية بحي العمارات، والثانويتين الإعداديتين الحسن الثاني، ومولاي الرشيد المتواجدتين بحي القسم.
وبحسب الإحصائيات الرسمية لأعداد المصابين بالوباء، فقد حلت جهة الداخلة – وادي الذهب في المرتبة الرابعة وطنيا من حيث أعداد المصابين المسجلين يوم أول أمس السبت، بعدما سجل بالجهة إصابة 28 شخصا، مع تسجيل حالة وفاة واحدة. وقبل ذلك بيومين فقط، احتلت جهة الداخلة المرتبة الثالثة وطنيا بعدما وصل عدد المصابين إلى 35 شخصا، خلف جهة العيون الساقية- الحمراء التي جاءت في المرتبة الثانية ب 57 حالة إصابة. وتبين هذه الأرقام الإحصائية، عودة الفيروس بقوة إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، بحيث أضحى مؤشر الإصابة في ارتفاع مستمر يوما بعد يوم. وقد حاولت سلطات إقليم وادي الذهب اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية منذ أسابيع، من أجل التصدي للوباء، من قبيل منع جميع وسائل النقل العمومي من ولوج تراب وادي الذهب، بما في ذلك سيارة الأجرة من الصنف الأول، وإغلاق المطاعم والمقاهي والمتاجر والمحلات التجارية على الساعة 8 مساء من كل يوم، وحظر التنقل الليلي يوميا من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا، باستثناء الحالات الخاصة، ومنع الحفلات والتجمعات العامة والخاصة، لكن رغم كل ذلك فقد تزايد أعداد المصابين بشكل مضطرد، وأضحت المخاوف كبيرة بعدما وصل الوباء الآن إلى المؤسسات التعليمية التي تعرف تواجد أعداد كبيرة من المتعلمين داخل الفصول الدراسية، رغم اعتماد نمط التفويج لتقليص أعداد المتعلمين داخل الحجرات لضمان التباعد بينهم. من جهة أخرى، فإن تعليق الدراسة الحضورية، واعتماد التعليم عن بعد، سيؤثر على انسيابية سير الدروس، خصوصا وأن الامتحانات الإشهادية على الأبواب.