أصيلة: رشيد عبود
أوقفت مفوضية أمن أصيلة، مساء أمس (الأربعاء)، تسعة قاصرين يتحدرون من مدينة القصر الكبير، بعدما قاموا برشق القطار الرابط بين طنجة والدار البيضاء بالحجارة ومهاجمته بعدما حاصروه من كل جانب، في حين أرغم بعضهم سائق القطار على التوقف بعيدا عن المحطة الرئيسية بضواحي أصيلة في اتجاه منطقة أحد الغربية، وذلك لتمكين حوالي 50 من زملائهم من الصعود إلى القطار بشكل غير قانوني مستخدمين صافرة الإنذار للقطار، وذلك بعدما تم تشديد المراقبة الأمنية داخل محطة المكتب الوطني للسكك الحديدية لأصيلة.
ولم يستأنف القطار رحلته إلا بعد حضور دعم إضافي من القوات الأمنية التي قامت بإخلاء القطار من المهاجمين ومطاردتهم وسط المنطقة الصعبة وشعابها، وهي المطاردة التي أفضت إلى اعتقال تسعة منهم بحي الدغاليين، ليتم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بأصيلة، من أجل الاستماع إليهم في إطار البحث التمهيدي بعد إخبار أولياء أمورهم بالأمر.
هذا وجرى اليوم الخميس تقديم الموقوفين أمام وكيل الملك في حالة اعتقال من أجل متابعتهم بالمنسوب إليهم، قبل إحالتهم على قاضي الأحداث، بعدما وجهت إليهم، بناء على محاضر الضابطة القضائية وشهادة الشهود وإفادات الضحايا، تهم تتعلق بالضرب والجرح في حق مستخدمي القطار بيد مسلحة (الرشق بالحجارة)، وترويع المسافرين والتخريب، وتعطيل مصلحة عمومية.