أسابيع قليلة بعد اعتقال 32 شخصا تورطوا في أعمال الشغب الرياضي، خلال مباراة لكرة القدم جمعت بين فريقي المغرب الفاسي والمغرب التطواني، وحيازة أسلحة بيضاء والسكر العلني البين، والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بسيارات الأمن والمواطنين، وإصابة رجال الشرطة، اهتزت مدينة فاس مرة أخرى على وقع فوضى الشغب الرياضي، عقب مباراة المغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة التي أجريت، مساء الجمعة الماضي، بالمركب الكبير بفاس. وأسفرت أعمال الشغب عن إلحاق خسائر فادحة بممتلكات عمومية وخاصة، وتكسير 14 سيارة مصلحة تابعة للأمن الوطني، وإصابة 13 شرطيا بجروح متفاوتة الخطورة بعد رشقهم بالحجارة.
وأكدت مصادر أمنية رسمية أن مصالح ولاية أمن فاس تمكنت، مساء الجمعة الماضي، من ضبط 35 شخصا، من بينهم ستة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي، والتخدير، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية، والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم، وحيازة السلاح الأبيض والشهب النارية في ظروف تشكل خطرا على سلامة المواطنين والممتلكات.
وتضيف المصادر نفسها أن المتهمين كانوا قد أقدموا، رفقة أشخاص آخرين، على ارتكاب أفعال تتعلق بالشغب الرياضي، خلال وبعد مباراة للبطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم بمدينة فاس، كما قاموا برشق القوات العمومية بالحجارة، مما تسبب في إصابة ثلاثة عشر شرطيا بجروح، وإلحاق خسائر مادية بأربع عشرة سيارة تابعة للأمن الوطني.
وقد أسفر التدخل الأمني المنجز على خلفية هذه الأحداث عن إيقاف 35 شخصا من بين المشتبه فيهم، فيما مكنت عمليات الضبط والجس الوقائي من العثور بحوزتهم على أسلحة بيضاء وشهب نارية وتذاكر مزورة.
وتم إيداع ستة وعشرين راشدا تحت تدبير الحراسة النظرية، فيما تم الاحتفاظ بستة قاصرين تحت تدبير المراقبة، بينما تم إخضاع باقي الموقوفين للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية. فيما لا تزال الأبحاث والتحريات جارية بغرض اعتقال باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.