الأخبار
علم لدى مصادر موثوق بها، أن النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بالرباط قررت، مساء أول أمس الخميس، ايداع شخص من مواليد التسعينات ويشتغل بالحرس الملكي بالرباط السجن على خلفية اعتدائه على موظف شرطة وإهانته أثناء تأدية مهامه، فضلا عن تصويره والتشهير به، بمساعدة شخص آخر تقررت متابعته هو الآخر في نفس الملف.
وكانت وقائع هذه القضية قد تفجرت في شريط فيديو جرى تداوله قبل يومين على نطاق واسع، يظهر فيه الموقوف رافضا لتعليمات الشرطي، الذي كان يحاول تصفيده، فيما يتكلف شخص آخر كان يرافقه بتصوير المشهد.
وورد في بلاغ أمني مرتبط بالواقعة، أن ولاية أمن الرباط اطلعت على شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لتدخل أمني يظهر فيه شرطي دراجي وهو يحاول تصفيد أحد مستعملي الطريق (سائق دراجة نارية)، بعد رفضه الامتثال وأبدى مقاومة لإجراءات الضبط.
وتنويرا للرأي العام، يضيف البلاغ، تؤكد ولاية أمن الرباط أن هذه القضية تم تسجيلها يوم الثلاثاء الماضي، وهي تشكل موضوع بحث قضائي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، والتي أمرت بإخضاع السائق المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية بسبب الاشتباه في اعتدائه على شرطي أثناء مزاولته لمهامه، مما تسبب له في كسر أسنانه الأمامية، بينما قضت بتقديم شخص ثان في حالة سراح بشبهة المشاركة وتغيير الخصائص التقنية للمركبة.
وحسب نفس المصدر، تشير المعطيات الأولية للبحث إلى شبهة رفض الشخص الظاهر في الشريط الخضوع لإجراءات المراقبة المرورية، بعد الاشتباه في تغييره للخصائص التقنية لدراجته النارية، كما حاول منع شرطي من معاينة نفس المخالفة المرورية في حق سائق آخر بدعوى أنه زميله في العمل، قبل أن يعمد لتعريض الشرطي لاعتداء جسدي ولفظي، بينما وثق السائق الثاني جزءً من هذا التدخل الأمني بواسطة هاتفه المحمول.
وقد تم إخضاع السائق المشتبه فيه وزميله لإجراءات البحث القضائي الذي عهدت به النيابة العامة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، كما شملت الأبحاث المنجزة تحديد خلفيات إشهار الشرطي للسلاح الوظيفي، والذي أظهرت المعطيات والإفادات والتسجيلات المتوفرة، أنه كان عرضيا نتيجة سقوط السلاح أرضا بعدما تعرض الشرطي للعنف والمقاومة.