أفادت مصادر متطابقة بأن شيكات بدون رصيد وديون طائلة وراء إيقاف شخص كان سينظم حفلا للأزياء بطنجة، بعدما وجد نفسه غير قادر على الوفاء بوعوده لتنظيم هذا الحفل الذي حضره الفنان المصري حمادة هلال.
وعن تفاصيل الواقعة، أكدت مصادر «الأخبار» أن عددا من الفنانين المغاربة والعرب، ضمنهم الفنان المصري المشهور حمادة هلال، قالوا إنهم تعرضوا لعملية نصب بعدما أُعلن أنه ينتظر أن يحتضن أحد الفنادق المصنفة بطنجة، يوم الجمعة الماضي، حفلا ضخما لمصممي أزياء، وكان هؤلاء مدعوين للمشاركة في هذا الحفل ووصلوا إلى مدينة البوغاز منذ أيام.
وأوردت المصادر أن منظم الحفل فاجأ الكل، عشية الجمعة، بأنه لن يحضر لظروف صحية أسرية مستعجلة، ولما تمت مطالبته من طرف المصريين الحاضرين بالوفاء بوعوده، منها تسليمهم المبلغ المتفق حوله، والذي وصل لأزيد من 15 مليون سنتيم، برر المسألة بأن بعض المساهمين تراجعوا في آخر لحظة، مع العلم أن عددا كبيرا من المدعوين سبق أن توصلوا بتذاكر يفوق ثمنها ألف درهم، في حين حصل، كذلك، على مبالغ مالية مهمة من لدن العشرات من المساهمين في هذا الحفل، ومن أسماهم بالشركاء، ناهيك عن تذاكر للطيران.
وأكدت المصادر أن المعني بالأمر خلق نوعا من الصدمة في صفوف الجميع حين ألغى الحفل لظروف وصفت بالغريبة، ما حذا بالضحايا للتوجه للنيابة العامة المختصة التي أحالت الشكايات التي وصل عددها لقرابة 30 شكاية، على الدرك الملكي، إلى جانب الفنانين الذين وعدهم المعني بمبالغ سخية مقابل المشاركة.
وأشارت المصادر إلى أن مصالح الدرك الملكي، بحكم كون المعني يقطن باكزناية، انتقلت إلى عين المكان ليتم إيقافه أول أمس السبت بناء على معلومات توصلت بها هذه المصالح، إذ جرى اقتياده إلى القيادة الجهوية للدرك، حيث يوجد مقر الضابطة القضائية للاستماع إليه بخصوص ما جرى بالضبط، وما وصفه الفنانون والمدعوون بعملية نصب كبيرة تعرضوا لها، وما سببه لهم ذلك من متاعب وأضرار على حد تعبيرهم، إذ تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية قصد إحالته على السجن المحلي، بعد الاستماع إلى جميع الإفادات في الموضوع بناء على تعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة.
وكان الموقوف على ذمة التحقيقات في القضية قام بالتواصل مع عدد من المشاهير، من بينهم الفنان المصري حمادة هلال والكويتية حليمة بولند، بالإضافة إلى عدد من الفنانين المغاربة، من أجل إحياء وتنشيط عرض للأزياء، قبل أن يختفي بدون أي سابق إنذار، في حين وجد المنشطون وخبراء التجميل ومصممات وعارضات الأزياء أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه، حسب تعبير بعض المصادر.
طنجة: محمد أبطاش