القنيطرة: المهدي الجواهري
علم، لدى مصادر جيدة الاطلاع، أن عناصر الشرطة القضائية بمفوضية الأمن بسوق أربعاء الغرب أوقفت، مساء الجمعة الماضي، مستشارا بالجماعة القروية سوق الثلاثاء الغرب التابعة لإقليم القنيطرة منتميا لحزب العدالة والتنمية، على خلفية تورطه في قضية فساد بعد ضبطه في وضعية تلبس رفقة صديقه وفتاتين داخل وكر للدعارة بحي «بام» وسط المدينة.
وأفادت مصادر «الأخبار» بأنه بأمر من النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بسوق أربعاء الغرب وضعت عناصر الشرطة عضو البيجيدي بمنطقة الغرب رهن الحراسة النظرية، حيث ينتظر عرضه على وكيل الملك، زوال اليوم الاثنين، رفقة شخص آخر مالك لأكبر مقاهي المدينة وفتاتين من بائعات الهوى، وسط ترقب كبير من طرف الساكنة حول مآل هذه القضية الذي يظل مرتبطا بموقف زوجة عضو «البيجيدي» بالجماعة القروية التي تقاسمه الحزب والمهام بنفس المجلس، وكذا موقف زوجة صديقه حول إصرارهما على متابعة زوجيهما المتهمين أو تسليمهما تنازلا يعفيهما من المتابعة .
وكشفت مصادر «الأخبار» أن الفضيحة المدوية التي تفجرت في وجه عضو المجلس القروي المنتمي لـ«البيجيدي» والذي يشغل رفقة زوجته المحسوبة على الحزب نفسه، مناصب مهمة ضمن تركيبة المجلس القروي لسوق الثلاثاء الغرب، جاءت عقب مداهمة عناصر الأمن لمنزل مشبوه بأحد أهم الأحياء وسط مدينة سوق أربعاء الغرب، بناء على شكاية تقدم بها بعض الجيران، بعد أن ضاقوا درعا بسبب تنامي حالة الفوضى والضجيج التي كانت تصدر من المنزل المشبوه باستمرار، ما دفع السلطات الأمنية للتفاعل مع الشكاية المذكورة، حيث أسقطت مستشار «البيجيدي» وصديق له وهما في وضع مخل مع فتاتين من بائعات الهوى، قبل أن تصدر أوامر النيابة الهامة باعتقال الجميع واقتيادهم إلى مقر المفوضية الأمنية، حيث خضعوا لتدابير الحراسة النظرية ومسطرة الاستماع التمهيدي، في انتظار عرضهم على وكيل الملك لاتخاذ القرار المناسب من حيث التكييف والمتابعة.
وعلمت الجريدة أن تدخلات واسعة النطاق سعى من خلالها مستشارون وأعيان بإقليم القنيطرة ومدينة سوق أربعاء الغرب خاصة المحسوبين على «البيجيدي»، إلى طي الملف ومحاصرة تداعياته على التنظيم بمنطقة الغرب، وأضافت ذات المصادر أن هذه المساعي أسفرت عن تنازل زوجة مسؤول «البيجيدي» عن المتابعة، مما قد يدفع السلطات القضائية إلى إطلاق سراحه.
وأكدت مصادر الجريدة أن الخبر الذي تم تداوله على نطاق واسع شكل ضربة موجعة لبعض قيادات «البيجيدي» التي تبني خطاباتها على الأخلاق والنهل من المرجعية الاسلامية فيما حاول بعض المنسوبين للحزب التملص من الانتماء السياسي للمستشار المعتقل بدعوى أنه ترشح فقط بيافطة الحزب للخروج من هذه الفضيحة.
وللإشارة فهذه الفضيحة تعتبر الثانية في ظرف الشهور الأخيرة إثر اعتقال أمين مال الفرع المحلي لحزب بالمنطقة، بعد أن تفجرت في وجهه فضيحة من الوزن الثقيل ستزداد في سجل الكوارث الأخلاقية التي سقطت فيها قيادات حزب العدالة والتنمية، بعدما وجهت له اتهامات باختطاف طفلة واحتجازها بمدينة سوق أربعاء الغرب بعد استدراجها على متن سيارته واقتادها لمنزله ومارس عليها شذوذه الجنسي بالقوة.
