علم لدى مصادر جيدة الاطلاع أن مصالح الشرطة بالمنطقة الأمنية بعمالة الصخيرات تمارة تمكنت، ليلة الخميس الماضي، من إيقاف عنصر للقوات المساعدة في وضعية تلبس بتنفيذ سرقة في حق سيدة بالشارع العام، حيث باغتته دورية أمنية للدراجين وهو يستعد لمحاصرة سيدة بزقاق مظلم من أجل سرقتها.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن «المخزني» المزداد سنة 1991 الذي كان يرتدي زيا مدنيا، وضبط متحوزا بسلاح أبيض، تم وضعه رهن الحراسة النظرية وإخضاعه للبحث من طرف عناصر الشرطة القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، قبل عرضه على الوكيل العام للملك بها، صباح أول أمس السبت، الذي قرر بدوره إحالته على قاضي التحقيق، ملتمسا منه إخضاعه لتحقيقات تفصيلية في وضعية اعتقال، من أجل الإحاطة بكل ملابسات التهمة الموجهة إليه، وهي محاولة السرقة تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض وحيازته. وقرر قاضي التحقيق إيداعه سجن العرجات، في انتظار الشروع في استنطاقه خلال الأسابيع المقبلة.
وتفيد مصادر الجريدة بأن التحريات الأولية المنجزة مع موظف القوات المساعدة، كشفت تورطه في اقتراف سرقتين خلال اليوم نفسه الذي اعتقل فيه من طرف إحدى الدوريات الأمنية المكلفة بالمداومة الليلية بالشارع العام. وجرى الاستماع إلى الضحيتين اللذين تعرفا على المتهم، حيث تفاجآ بانتسابه إلى جهاز القوات المساعدة، إذ يشكل استثناء غريبا بالنظر إلى الانضباط والوطنية والخدمات التي تقدمها هذه الفئة، لاستتباب الأمن والنظام بكل جهات المملكة. وينتظر أن تبت القيادة العليا للجهاز في المصير الإداري للموظف المتهم، في انتظار مخرجات التحقيقات القضائية التي يخضع لها.
وارتباطا بالوضع الأمني بتمارة، أفادت مصادر خاصة لـ«الأخبار» بأن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بتمارة أحالت، بحر الأسبوع الماضي، ثلاثة متهمين يكونون عصابة إجرامية وصفت بالخطيرة على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية ارتكابهم جرائم سرقة واعتداءات على المارة، بعد اعتراض سبيلهم بالطرقات من أجل السطو على ممتلكاتهم باستعمال أسلحة بيضاء ودراجة نارية. وتم إيداع الموقوفين سجن العرجات، بتهمة تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات المشددة، مع التهديد بالسلاح الأبيض.
وكانت دوريات الأمن العمومي وفرقة الدراجين قد تمكنت بتنسيق مع مصالح الشرطة القضائية، وتحت المواكبة المباشرة لرئيس المنطقة الأمنية، من اعتقال الأظناء الثلاثة المزدادين سنوات 2003 و1997 و1981، وهم من ذوي السوابق القضائية. وكشفت الأبحاث الأولية أنهم كانوا موضوع شكايات متعددة تقدم بها مواطنون، بينهم نساء وتجار وموظفون تعرضوا لعمليات سرقة وعنف ليلا وفي أوقات مبكرة من الصباح، حيث يتوجهون إلى العمل والأسواق، وقد أجرت فرق البحث مواجهات مباشرة بين بعض الضحايا والمتهمين الثلاثة، الذين حاصرتهم الشرطة القضائية بالشهادات الصادمة للمعتدى عليهم وخطورة المحجوزات والعمليات الإجرامية المنسوبة إلى أفراد العصابة.