اعتقال متهم حاول إحراق متجر باستعمال قنينة غاز بأكادير
نجيب توزني
تداول سكان بأكادير فيديو على نطاق واسع عبر تطبيق التراسل الفوري «واتساب»، يتعلق بمظاهر بلطجة مرعبة نفذها متهم عشريني في حق صاحب متجر، من خلال الهجوم على محله وإلحاق خسائر مادية به، ومحاولة إضرام النار عمدا بواسطة قنينة غاز، والضرب والجرح. واستنفر شريط الفيديو كل الأجهزة الأمنية التي فتحت تحقيقا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أطاح بعد ساعات بالمتهم الرئيسي، وهو من ذوي السوابق القضائية ومسجل خطرا لدى مصالح الأمن بالمنطقة.
وحسب مصادر أمنية رسمية، فقد كانت مصالح الأمن تفاعلت بالجدية اللازمة مع الشريط المنشور على بعض المواقع الإلكترونية، والذي يوثق لواقعة الهجوم على محل للبقالة بحي السلام بأكادير، حيث فتحت بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة مكّن من تحديد الموقع المفترض لهذه الواقعة، بالنظر إلى عدم تقدم الضحية بأية شكاية في الموضوع أثناء مباشرة البحث، قبل أن تباشر عملية تمشيط واسعة بالحي المذكور أسفرت عن إيقاف أحد المشتبه فيهم، وذلك بعد الاستماع إلى إفادات الضحية والشهود.
وكشفت المعلومات الأولية للبحث، أن الأمر، في حقيقته، يتعلق بخلاف بين شخص يعاني من اضطرابات عقلية وصاحب المحل التجاري، قام إثره المشتبه فيه بالاستنجاد ببعض أبناء حيه، الذين عمدوا إلى الهجوم على المحل المذكور وألحقوا به خسائر مادية، قبل أن يعرضوا صاحبه للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، بينما تتواصل الأبحاث والتحريات من أجل إيقاف باقي المتورطين في هذه القضية بعد تحديد هوياتهم.
وارتباطا بتدخلات المصالح الأمنية المنجزة نهاية الأسبوع بمدينة أكادير، أكدت مصادر موثوق بها لـ«الأخبار»، أن مصالح الأمن بمدينة أكادير تمكنت من إيقاف ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 25 و27 سنة، من ذوي السوابق القضائية، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضايا تتعلق بالاتجار في المخدرات والسرقة، وجرى إيقاف المشتبه فيهم بحي بنسركاو خلال عملية أمنية شاركت فيها عناصر الأمن العمومي والشرطة القضائية مدعومة بفرقة الدراجين، وتحت الإشراف الفعلي لوالي أمن المدينة، حيث تم ضبطهم متلبسين بحيازة أسلحة بيضاء ومواد حارقة.
وحسب مصادر الأمن الوطني، فقد كشفت عملية تنقيط الموقوفين بقاعدة البيانات الخاصة بالأشخاص المبحوث عنهم عن كون المشتبه فيه الأول، الملقب بـ«ولد العجل»، مبحوث عنه بموجب عدة مذكرات بحث محلية ووطنية، تتعلق بالاتجار في المخدرات والسرقة، بينما يشكل المشتبه فيه الثاني موضوع ست مذكرات بحث من أجل الاتجار في المخدرات، صادرة عن أمن بيوكرى ومصالح الدرك الملكي بأكادير، فيما كان البحث جاريا عن الموقوف الثالث من طرف أمن بيوكرى بموجب مذكرتين، من أجل الجنحة نفسها. ومكنت عمليات التفتيش التي أنجزت في إطار هذه القضية من حجز عدة أسلحة بيضاء عبارة عن سيوف، وهواتف نقالة، بالإضافة إلى قنينة تحتوي على سائل حمضي حارق.